التخطيط لعزل مادورو.. تعزيزات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في الكاريبي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتواجد في منطقة الكاريبي نحو 10 آلاف جندي أمريكي وعشرات الطائرات والسفن العسكرية، في الوقت الذي تزيد فيه إدارة ترامب الضغوط على فنزويلا.

990.jpg
سفن حربية أمريكية في البحر الكاريبي

أكبر انتشار للقوات الأمريكية منذ عقود

وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه منذ أواخر أغسطس، نفذ الجيش الأمريكي تعزيزات ثابتة وكبيرة لقواته في منطقة البحر الكاريبي، مع وجود نحو 10 آلاف جندي في البحر وعلى الشاطئ، لافتة أن هذا هو أكبر انتشار للقوات الأمريكية في المنطقة منذ عقود، ويهدف إلى تعزيز ما تقول إدارة ترامب إنه مهمة لمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب.

كما نفذت الولايات المتحدة عدة ضربات قاتلة على قوارب زعمت الإدارة الأمريكية أنها كانت تحمل مخدرات، ونشر الرئيس ترامب ومسؤولون آخرون مقاطع فيديو لهذه الضربات على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما يظهر جزء كبير من الحشد العسكري في صور الأقمار الصناعية التجارية والعلمية، وفي الصور التي ينشرها سكان المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويمكن رؤية بعض الرحلات الجوية العسكرية على مواقع تتبع الرحلات الجوية المتاحة للعامة، كما نشر الجيش تفاصيل حول الأنشطة الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي.

عزل مادورو

رغم ذلك، أوضح المسؤولون أن الهدف الرئيسي من زيادة القوات - والتي قال ترامب هذا الأسبوع إنها قد تشمل أيضًا عمليات سرية لوكالة المخابرات المركزية- هو الإطاحة بالزعيم الفنزويلي الاستبدادي نيكولاس مادورو من السلطة .

ويتمركز حوالي نصف القوة الأمريكية على متن 8 سفن حربية تابعة للبحرية، بما في ذلك حوالي 2200 جندي من مشاة البحرية مُجهزين بطائرات مقاتلة، أما النصف الآخر، وهو أكبر بقليل، فيتمركز معظمه في قواعد أمريكية سابقة، وهي الآن مطارات مدنية، في بورتوريكو، ويضم طائرات مقاتلة من طراز F-35 تابعة لمشاة البحرية، وطائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper تابعة لسلاح الجو الأمريكي، ومجموعة متنوعة من طائرات المراقبة الأخرى وأفراد الدعم.

زيادة استعراض القوة العسكرية

في الأيام الأخيرة، شهدت المنطقة عرضًا مثيرًا للتهديدات الجويةو، يوم الأربعاء، حلقت قاذفتان على الأقل من طراز B-52، قادمتان من لويزيانا، لعدة ساعات قبالة الساحل الفنزويلي، فيما وصفه مسؤول أمريكي كبير يوم الخميس بأنه "استعراض للقوة"، وبينما حلقت القاذفتان في المجال الجوي الدولي، كانتا في منطقة مراقبة جوية تديرها فنزويلا. وتستطيع قاذفات B-52 حمل عشرات القنابل الموجهة بدقة.

كما قامت وحدة النخبة للعمليات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي بتسيير رحلات جوية بطائرات هليكوبتر فوق المحيط بين فنزويلا وترينيداد وتوباغو. وفي أقصى الجنوب، كشف سكان عن تحليق طائرات مراقبة تابعة للبحرية الأمريكية فوق جنوب ترينيداد وتوباغو، على بُعد عشرات الأميال فقط من الساحل الفنزويلي، من خلال نشر مقاطع فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما حددت صحيفة نيويورك تايمز سفينة "إم في أوشن تريدر"، وهي سفينة تُستخدم كمقر للعمليات الخاصة، وتُستخدم بشكل أساسي في مهام التخفي. التُقطت صور الأقمار الصناعية للسفينة على بُعد حوالي 85 ميلاً شمال شرق فنزويلا.

كما شوهدت في بورتوريكو يوم الأحد سفينتان كبيرتان لتزويد البحرية بالوقود والإمدادات، تقومان بتوصيل السفن الحربية، وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن العمليات الجوية والبحرية كانت، على الأقل في الوقت الحالي، مهام تدريبية، وليست بروفات لضربات عسكرية محتملة في فنزويلا. لكن هذا النوع من الوجود العسكري في المنطقة يُشير إلى تزايد الضغط على السيد مادورو، ويمنح ترامب خيارات للخطوة التالية.

كيف تضع الولايات المتحدة نفسها؟

وكان الحشد العسكري الأمريكي أكثر وضوحا في البحر، لكن البنتاجون أرسل أيضا بهدوء عدة آلاف من أطقم الطيران ومتخصصي الصيانة وقوات الأمن وغيرهم من أفراد الدعم إلى قواعد في المنطقة.

وتعد بورتوريكو هي القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية لعملياتها في منطقة البحر الكاريبي. وقد حُوِّل مطار رافائيل هيرنانديز في أجواديلا إلى مركز لرحلات الطائرات المسيرة المسلحة. وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن الولايات المتحدة شيدت مخبأً جديدًا الشهر الماضي لتخزين ذخيرة الطائرات المسيرة.

وتظهر الصور أيضًا بالقرب من مستودع الذخيرة طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، والتي يمكن استخدامها للاستطلاع وضرب الأهداف.

وعلى الجانب الآخر من الجزيرة، تتمركز أكثر من اثنتي عشرة طائرة عسكرية بالقرب من مدينة سيبا، بما في ذلك طائرات مقاتلة شبحية من طراز F-35 تابعة لمشاة البحرية، ومروحيات، وطائرة هجومية واحدة على الأقل من طراز AC-130 تابعة للقوات الجوية، وتُنفذ هذه الطائرات مهامها انطلاقًا من مطار في قاعدة روزفلت رودز البحرية، التي أغلقها الجيش عام 2004.

وفي جزر فيرجن الأمريكية، يستضيف مطار صغير في سانت كروا ثلاث طائرات تزويد بالوقود تابعة للقوات الجوية، بالإضافة إلى نظام رادار جديد، يقع على تلة تطل على البحر الكاريبي، ويستخدم سلاح الجو هذا الرادار، الذي يظهر في صورة التقطها أحد السكان، لمراقبة المجال الجوي وتتبع الطائرات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق