ضياء رشوان: نتنياهو يهرب من استحقاقات كبرى تضعه في موقف حرج أمام الداخل الإسرائيلي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد جديد يهدد مسار التهدئة والاتفاقات الإنسانية، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم ، أن معبر رفح الحدودي سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أن إعادة فتحه ستُبحث لاحقًا وفقًا لمدى التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق بإعادة جثث الأسرى الإسرائيليين وتطبيق الإطار المتفق عليه.


ذريعة جديدة لتجميد المرحلة الثانية من الاتفاق

وأوضح البيان أن قرار الإغلاق يأتي في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الدولية لاستكمال المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، والتي تتضمن بنودًا حساسة تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع.

وفي هذا السياق، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن نتنياهو يحاول استغلال قضية تأخير تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين كورقة ضغط سياسية، مبررًا هذا التأخير بما وصفه بـ"الظروف الأمنية الصعبة داخل القطاع" وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة.

رشوان: نتنياهو يهرب من استحقاقات كبرى

 وكشف رشوان من خلال حديث رصدة تحيا مصر إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن استحقاقات كبرى تُحرج نتنياهو أمام الداخل الإسرائيلي، أبرزها الانسحاب الكامل من غزة، وضمان وجود أمني إقليمي أو دولي لحفظ الاستقرار، مؤكّدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تأجيل هذه الخطوات قدر المستطاع تحت ضغط الانقسام الداخلي في إسرائيل.

 

تحركات الوسطاء واستمرار التعقيد

ورغم تصاعد التوتر، أوضح رشوان أن قضية الجثامين لن تفجر الاتفاق بالكامل، مشيرًا إلى وجود تقدّم في مواقف الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وتركيا وقطر، الذين أعربوا عن استعدادهم لتقديم الدعم الفني واللوجستي، بما في ذلك إدخال معدات خاصة للمساعدة في انتشال الجثامين وتسليمها.

لكنه شدد على أن تنفيذ هذه الخطوات مرهون بموافقة الجانب الإسرائيلي، محذرًا من أن استمرار عرقلة الاستحقاقات الكبرى في الاتفاق لن يخدم أي طرف، بل سيزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي، ويؤخر فرص الوصول إلى تسوية شاملة تضمن الاستقرار الإقليمي والإنساني في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق