تلقى اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من السيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، نقل خلاله تهنئة بلاده لمصر على الجهود التي بذلتها قيادة الدولة والأجهزة المعنية للتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، معبّرًا عن اعتزاز ماليزيا بالنجاح الباهر الذي حققته مصر في تنظيم واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، ومؤكدًا الدعم الكامل للمساعي المصرية الرامية لإنهاء الصراع.

توافق في الرؤى لإطلاق مسار سياسي عادل

وخلال الاتصال، استعرض الرئيس نتائج قمة شرم الشيخ، والجهود المكثفة التي بذلتها مصر بالتنسيق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من الحملة الأمريكية لوقف الحرب. وأشاد السيسي بالمواقف الماليزية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا تطابق الرؤى بين البلدين في ضرورة البناء على التطورات الراهنة لإطلاق مسار سياسي جاد يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ضمن المرجعيات الدولية، وضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني كمدخل أساسي لتحقيق السلام العادل والدائم.

مصر تعتزم استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة بمشاركة مالية

أكد الرئيس على نية مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، معربًا عن تطلعه إلى التعاون والتنسيق الكامل مع ماليزيا في هذا الإطار. وردًا على ذلك، رحّب رئيس الوزراء الماليزي بالمبادرة، معلنًا رغبة بلاده في المشاركة والمساهمة بمساعدات إنسانية لأهالي غزة بالتعاون مع مصر.

دفع آفاق التعاون بين مصر وماليزيا

كما شمل الاتصال بحثًا لتطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين، حيث عبّر الرئيس عن تقديره لزيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر في نوفمبر 2024، مشيدًا بما أحدثته من نقلة نوعية في مسار التعاون. واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق المشترك، وتوسيع شراكات عدة في مجالات ريادة الأعمال، الصناعة، الطاقة، السياحة، التصنيع الدوائي، وربط القطاع الخاص بين البلدين لتحقيق التكامل الاقتصادي.