الرئيس السيسي: مصر تواصل جهودها لوقف الحرب في غزة ودعم إعادة الإعمار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من السيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، قدّم خلاله التهنئة للرئيس وللشعب المصري على الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن ماليزيا تتابع بإعجاب وإشادة الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم السلام الإقليمي.

كما أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن تقدير بلاده العميق لنجاح مصر في تنظيم واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، واصفًا إياها بـ"الإنجاز التاريخي"، الذي رسّخ مكانة مصر كداعم رئيسي لاستقرار المنطقة.

الرئيس السيسي: نسعى لإطلاق مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين

من جانبه، استعرض الرئيس السيسي خلال الاتصال نتائج قمة شرم الشيخ للسلام والجهود المصرية المنسقة مع مختلف الوسطاء الدوليين، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف الحرب في غزة. وأكد الرئيس على أهمية البناء على ما تم إنجازه لإطلاق مسار سياسي جاد يُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا للمرجعيات الدولية، وبما يضمن للشعب الفلسطيني حقه الكامل في تقرير المصير.

وأضاف السيد الرئيس أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح، مؤكداً أن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مؤتمر دولي مرتقب لإعادة إعمار غزة بمشاركة ماليزية

وخلال الاتصال، أعلن السيد الرئيس عن اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، في إطار دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.

وقد رحب رئيس الوزراء الماليزي بالمبادرة، مؤكدًا مشاركة بلاده الفاعلة في المؤتمر، واستعدادها لتقديم مساعدات إنسانية للقطاع بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للتهجير أو تصفية القضية.

اتفاق مصري ماليزي على تعزيز التعاون الثنائي

تناول الاتصال أيضًا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا، حيث أكد الرئيس السيسي تقديره للزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر في نوفمبر 2024، والتي وصفها بأنها نقلة نوعية في مسار التعاون المشترك.

واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التنسيق الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاستثمار، والتصنيع الدوائي، والطاقة، والسياحة، وريادة الأعمال، بالإضافة إلى دعم الشراكة بين القطاعين الخاص في البلدين بما يحقق المنفعة المتبادلة ويخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي المشترك.

دعم ثابت للسلام الإقليمي واستعداد دائم للتعاون الدولي

أكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل العمل من أجل استعادة الأمن والاستقرار في قطاع غزة والمنطقة بأسرها، وأنها منفتحة على التعاون مع كافة الأطراف الدولية الصديقة، وفي مقدمتها ماليزيا، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعوب التي أنهكتها الحروب.

كما ثمّن موقف ماليزيا الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن التنسيق بين البلدين سيمتد ليشمل ملفات إقليمية ودولية أخرى تُعزز من الاستقرار وتحقيق السلام العادل والدائم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق