الجيش الإسرائيلي يوصي بوقف الحرب والبحث عن بدائل.. وواشنطن تتحرك مجددًا لتنفيذ "اتفاق غزة" - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور لافت يعكس تحولات في الموقف الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية أوصت القيادة السياسية بعدم العودة إلى العمليات العسكرية في القطاع، داعية إلى استخدام أساليب غير الحرب للضغط على حركة حماس في ملف الرهائن.

عمليات مكثفة للبحث عن جثث الرهائن بخان يونس

وتزامن ذلك مع استمرار عمليات البحث عن جثامين ورفات رهائن إسرائيليين قُتلوا خلال الحرب، حيث أوضح مراسل قناة  العربية، أن أعمال رفع الركام في مدينة خان يونس ستستمر لمدة خمسة أيام متواصلة، بواقع 12 ساعة يوميًا، في محاولة للعثور على جثث المفقودين.

وأعلنت إسرائيل، في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها استعادت جثمان رهينة سلمتها حركة حماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر داخل قطاع غزة.

وبعد نقل الجثمان إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب، تم التأكد رسميًا من هوية الضحية.

تحرك أميركي جديد.. مبعوث ترامب يتوجه إلى الشرق الأوسط

وفي سياق موازٍ، أعلنت مصادر أميركية أن مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه غدًا الأحد إلى الشرق الأوسط لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة، في أحدث تحرك دبلوماسي لواشنطن منذ دخول الاتفاق مرحلته الثانية.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "أكسيوس"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي  دونالد ترامب بأن حماس تكذب بشأن عدد الجثامين المتبقية لديها، مطالبًا الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين بممارسة ضغوط على الحركة لإعادة باقي الجثث.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن ترامب أكد لنتنياهو أنه على دراية بالمشكلة وسيعمل على حلها خلال المرحلة المقبلة من الاتفاق.

المرحلة الثانية من اتفاق غزة تواجه تعقيدات

في المقابل، علّق محمد نزال، القيادي في حركة حماس، على مجريات تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة، مؤكدًا أن ملف نزع سلاح الحركة معقد ولا يمكن حسمه في الوقت الراهن.

وأوضح نزال أن حماس لم توافق بعد على بنود المرحلة الثانية من الاتفاق، مضيفًا أن الحركة ستبقى على الأرض خلال المرحلة الانتقالية، وستواصل حماية المساعدات الإنسانية من العصابات لضمان وصولها إلى المدنيين.

نتنياهو يرد: نزع السلاح شرط لا تنازل عنه

في المقابل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا حاد اللهجة ردًا على تصريحات حماس، أكد فيه أن نزع سلاح الحركة "ضرورة لا يمكن التفاوض بشأنها"، مشددًا على أن إسرائيل لن تقبل بأي استثناءات أو شروط مسبقة.

وأضاف البيان أن على حماس الالتزام الكامل بخطة ترامب، محذرًا من أن الوقت ينفد أمامها، وأن الحركة تعرف مكان جثث الرهائن وعليها تسليمها فورًا دون مماطلة.

بين التهدئة والضغط.. مرحلة غموض جديدة

يأتي هذا المشهد المعقد في وقت يسعى فيه الوسطاء الدوليون إلى منع انهيار اتفاق غزة، وسط مؤشرات على تحول في الموقف الإسرائيلي نحو الخيارات السياسية والدبلوماسية، بدلًا من العودة إلى التصعيد العسكري.

ويرى مراقبون أن التحركات الأميركية الجديدة، بالتزامن مع توصيات الجيش الإسرائيلي بوقف الحرب، تمثل نقطة تحول حقيقية قد تعيد رسم مسار الملف الغزي في الأسابيع المقبلة، خاصة إذا نجحت واشنطن في إعادة ضبط العلاقة بين تل أبيب وحماس على قاعدة تنفيذ الاتفاق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق