بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي حديثه خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء ماليزيا، السيد أنور إبراهيم، مؤكدًا أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وتسعى بكل جهد لإنهاء معاناة الفلسطينيين وإيجاد حلول سياسية عادلة ودائمة.
وخلال الاتصال، أشاد رئيس الوزراء الماليزي بجهود مصر في وقف الحرب في قطاع غزة، معبرًا عن تقدير بلاده للقيادة المصرية ودورها المحوري في المنطقة، ومؤكدًا دعم ماليزيا الكامل للمساعي المصرية لتحقيق السلام.
السيسي يؤكد أهمية إطلاق مسار سياسي جاد لإنهاء الاحتلال
أكد الرئيس السيسي أن مصر تولي أهمية كبرى لإطلاق مسار سياسي جاد يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وشدد على ضرورة البناء على الإنجازات التي تحققت حتى الآن، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق سلام عادل وشامل.
مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة
في إطار الدعم المستمر لغزة، أعلن السيسي اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، بالتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية، لتعزيز الجهود الإنسانية والتنموية في القطاع.
ورحب رئيس الوزراء الماليزي بهذه المبادرة، مؤكدًا رغبة بلاده في المشاركة الفاعلة بالمؤتمر وتقديم مساعدات إنسانية لأهالي غزة، بالتعاون مع مصر.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا
تناول الاتصال أيضًا تطورات العلاقات الثنائية، حيث أكد السيسي على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، مشيدًا بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي إلى القاهرة في نوفمبر 2024، والتي أسهمت في توسيع آفاق التعاون المشترك.
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق في مجالات ريادة الأعمال، الصناعة، الطاقة، السياحة، والتصنيع الدوائي، بالإضافة إلى دعم الروابط بين القطاع الخاص في البلدين.
مصر رافعة للسلام وداعمة للحقوق الفلسطينية
اختتم الرئيس السيسي حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل راسخة في موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية، ورافضة لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو فرض حلول مجحفة، معربًا عن تطلعه لمزيد من التنسيق مع الدول الصديقة مثل ماليزيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
0 تعليق