لأول مرة.. ابتكار كلى تزرع لأى ... - بلس 48

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى إنجاز طبي غير مسبوق، أعلن فريق من العلماء الأمريكيين عن تطوير كلية عالمية للمتبرعين يمكن أن تزرع لأي مريض، بغض النظر عن فصيلة دمه، وفقا لموقع تايمز ناو.


ويعد هذا الاكتشاف ثورة في عالم زراعة الأعضاء، إذ يتوقع أن يسهم في معالجة النقص الحاد في الأعضاء، وينقذ آلاف الأرواح التي تفقد فرصتها في الحياة بسبب طول قوائم الانتظار وتعقيدات التوافق بين فصائل الدم.

WhatsApp Image 2025-10-04 at 10.20.13 AM


تقوم الفكرة العلمية لهذا الابتكار على تحويل فصيلة دم الكلية المتبرع بها إلى فصيلة الدم العالمية "O"، التي تعرف بأنها المتبرع العام.
ولتحقيق ذلك، استخدم الباحثون إنزيمات خاصة تعمل على إزالة المستضدات المسؤولة عن تحديد فصيلة الدم من سطح خلايا الكلية. وبمجرد إزالة تلك العلامات، لا يتعرف الجهاز المناعي للمريض على العضو كجسم غريب، مما يقلل فرص رفض الكلية بعد الزرع.


وأوضح العلماء أنهم بدأوا التجربة باستخدام كلية من متبرع يحمل فصيلة الدم (A)، ثم استخدموا الإنزيمات لفصل المستضدات المميزة لتلك الفصيلة، لتتحول بعدها الكلية إلى فصيلة الدم (O). وبعد المعالجة، زرعت الكلية في مريض ميت دماغيًا لاختبار مدى كفاءتها، فعملت الكلية بشكل طبيعي لمدة يومين دون أن يرفضها الجسم، وهو ما اعتبر نجاحًا كبيرًا في المرحلة التجريبية.


لكن في اليوم الثالث، لاحظ الفريق أن الجهاز المناعي للمريض بدأ في مهاجمة العضو، بعد أن عادت بعض المستضدات تدريجيًا إلى الظهور.
ورغم ذلك، أكد الباحثون أن التجربة تعد خطوة أولى مهمة، وأنها تثبت إمكانية تحويل فصائل الأعضاء لتكون مناسبة لأي شخص، على أن يتم العمل مستقبلًا على جعل هذا التحويل أكثر ثباتًا وديمومة.


ويعد هذا التطور العلمي بمثابة أمل جديد لآلاف المرضى حول العالم الذين ينتظرون عمليات زراعة الكلى ففي الولايات المتحدة وحدها، تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 90 ألف شخص على قوائم انتظار زراعة الكلى، وأكثر من نصفهم من أصحاب فصيلة الدم (O)، الذين يعرف عنهم طول فترات انتظارهم التي قد تمتد من عامين إلى أربعة أعوام ويرجع ذلك إلى أن أجسامهم لا تتقبل إلا الكلى المتبرع بها من نفس فصيلتهم، وهو ما يجعل فرصتهم في الحصول على كلية مناسبة أقل من غيرهم.

ويرى الخبراء أن تطوير كلية من متبرع عام يمكن أن يغير هذا الواقع تمامًا، إذ سيسمح باستخدام أي كلية لأي مريض، مما سيقلل فترات الانتظار بشكل كبير، ويسرع عمليات الزرع، ويُخفف الضغط على بنوك الأعضاء والمستشفيات، كما أن المرضى لن يضطروا إلى الخضوع لعلاجات قوية ومكلفة مثل فصل البلازما أو الأدوية المثبطة للمناعة عالية الجرعة التي تستخدم حاليًا لجعل الجسم يتقبل الأعضاء غير المتوافقة.

وتشير التقارير إلى أن فريق البحث قام بتجربة التقنية أيضًا على الرئتين داخل بيئات معملية، ويأمل العلماء في المستقبل القريب أن تطبق الفكرة نفسها على القلب والكبد والرئتين، لتصبح الأساس في عمليات زراعة الأعضاء.

ويقول الخبراء إن هذا الإنجاز يمكن أن يعتبر أحد أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، إذ يمكن أن ينهي معاناة عشرات الآلاف من المرضى حول العالم الذين يفقدون حياتهم كل عام بسبب نقص الأعضاء أو رفض أجسامهم لها بعد الزرع.

ويؤكد العلماء أن المرحلة القادمة ستتركز على تثبيت نتائج التحويل وجعل الكلى قادرة على العمل لفترات طويلة داخل جسم الإنسان دون أن يعيد الجهاز المناعي التعرف عليها كعضو غريب، كما تجرى دراسات إضافية لاختبار سلامة هذه الطريقة على المدى الطويل، ومدى إمكانية استخدامها في عمليات الزرع الحقيقية.

ويأمل الأطباء أن يمهد هذا الاكتشاف الطريق أمام مستقبل طبي جديد، تصبح فيه فكرة التبرع بالأعضاء أكثر سهولة وأمانًا، دون خوف من فصائل الدم أو رفض الأعضاء، مما يعيد الأمل في الحياة لكل مريض ينتظر دوره على قوائم الزرع الطويلة.
 

 

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق