تظاهر العشرات من شباب وأبناء مدينة طنجة، مساء الجمعة، بساحة سور المعكازين، في إطار الوقفات الاحتجاجية التي دعا إليها شباب “جيل زد” بمجموعة من المدن المغربية. وعرفت مظاهرة طنجة انسحاب عدد من المشاركين فيها احتجاجا على بعض الشعارات والوجوه التي حضرتها.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات مناوئة للحكومة، ومطالبة بإسقاط الفساد وتحسين قطاعي الصحة والتعليم.
ورفع المحتجون شعار “ارحل” في وجه حكومة عزيز أخنوش، كما أعلنوا رفضهم سياسة تشييد الملاعب والمنشآت الرياضية على حساب الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وشهدت الوقفة حضورا لافتا لوجوه شبابية معروفة من اليسار بالمدينة، ساهمت في تأطيرها ورفع الشعارات التي كانت تردد إبان تظاهرات حركة 20 فبراير، التي مثلت النسخة المغربية من احتجاجات الربيع العربي.
وسجلت الوقفة رفع العلم الأمازيغي وتريد شعارات تحيي ناصر الزفزافي، زعيم حراك الريف الذي يقضي عقوبة سجنية تصل مدتها إلى 20 سنة.
ولم تخل وقفة اليوم، التي راقبها حضور أمني معتبر تحسبا لأي انفلات يمكن أن يقع، من رسائل دالة، أبرزها انسحاب مشاركين معروفين من “جيل زد” منها، بسبب عدم اتفاقهم مع بعض الشعارات التي رفعت وحضور بعض الوجوه مع اقتراب الوقفة من نهايتها.
وقال شاب معروف في “جيل زد” لجريدة هسبريس الإلكترونية إن “الانسحاب كان بشكل مقصود وواع”، مؤكدا أن الوقفات التي يدعو إليها الشباب معروفة مطالبها.
وأضاف الشاب ذاته غير الراغب في ذكر اسمه: “نحن نطالب بإسقاط الفساد وتحسين الصحة والتعليم”، وشدد على أن “المطالب اجتماعية صرفة وليست سياسية”، وفق تعبيره، في إشارة إلى عدم اتفاقه مع الشعارات التي رفعت ضد الدولة ذات الطابع السياسي.
0 تعليق