تنسيق الجامعات.. "تربوي" يوضح طرق ... - بلس 48

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أنه من الأوضاع المقلوبة في مصر – ولأسباب غير تربوية – أن يكون الحد الأدنى للقبول بكليات التربية (أو ما يُطلق عليها كليات رياض الأطفال)، التي تُعدّ معلمي مرحلة رياض الأطفال، أقل من الحد الأدنى للقبول بكليات التربية (تعليم ابتدائي)، التي تُعدّ المعلمين للتدريس في المرحلة الابتدائية.

وأضاف انه في الوقت نفسه، نجد أن كليات التربية (عام)، التي تُعدّ معلمي المرحلتين الإعدادية  والثانوية العامة، تقبل من حد أدنى أعلى من كليات رياض الأطفال والتعليم الابتدائي.

وأشار إلى أنه لا شك أن هذا التفاوت ينعكس على مستوى معلمي كل مرحلة، سواء من حيث التأهيل العلمي أو النفسي أو التربوي. 

وأكد أن المراحل التأسيسية من التعليم تتطلب معلمين على أعلى درجة من الكفاءة، بحكم مسؤوليتهم عن تأسيس الأطفال وتمكينهم من مواصلة المراحل التعليمية التالية بكفاءة، نجد أن الواقع عكس ذلك.

ولفت إلى أن كثير من معلمي رياض الأطفال خاصة في المدارس الخاصة قد لا يحملون من الأساس مؤهلات تربوية، ونجد أن المعلمين الأكثر كفاءة في ضوء معيار المجموع في الثانوية العامة يعملون فقط في المرحلة الثانوية، وهو ما يُفسر كثرة ظهور حالات لطلاب يعانون من مشكلات في التعلم أو في التأسيس الأكاديمي.

وأوضح أن  كثيرًا من الدول المتقدمة تشترط في معلمي المراحل التأسيسية الحصول على مؤهلات علمية لا تقل عن درجة الماجستير.

وأضاف أن ذلك لا يعني ذلك أن جميع معلمي المراحل التأسيسية في مصر يعانون من قصور، بل على العكس، فالكثير منهم يتمتعون بمستوى عال من الكفاءة والإخلاص، ولكن الحديث هنا عما يجب أن يكون.

وتابع: يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم حوافز ومكافآت مجزية لمعلمي هذه المراحل، بما يغنيهم عن الدروس الخصوصية في المراحل الأعلى، ويشجع بدوره على زيادة الإقبال على كليات رياض الأطفال والتعليم الابتدائي ورفع الحد الأدنى للقبول بها.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق