بعد ظهور أدعياء التصوف.. عالم أزهري: عبث ينسبه أصحابه للدين كذبا وبهتانا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على رواق الجامع الأزهر، إن ما يجري على الساحة من تقمص لشخصيات تدعي أنها تقربك إلى الله تعالى بحبها، وزيارتها وشد الرحال إليها وما يصحب ذلك من رقص وطبل  و(تنطيط) وكأنهم في سيرك: هو نوع من التهريج والعبث المقصود لديننا  وعقيدتنا.

 

النبي لم يفعل هذه التصرفات 

وأضاف فؤاد في تصريح له، أن النبي الكريم والصحابة الأجلاء ومن تبعهم من الصالحين والعلماء لم يعرفوا هذا، ولا فعلوه ولا دعوا آليه ولا أقروه، والدين من هذه الأعمال الشاذة  والأفعال الشيطانية  براء ولا يخدم سوى الغلاة ودعاة التطرف!.
 

التصوف الحقيقي العملي في الزهد والورع

وأوضح أن التصوف الحقيقي العملي الواقعي هو : الزهد والورع وحسن الخلق والتواضع والحياء، والتمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما أعلنه  كبار رجال المدارس الصوفية منذ أن وضعت لبناتها الأولى لتقاوم الذين انصرفوا لترف الدنيا،  ونسوا الد ين والآخرة ومن هؤلاء : الإمام الجنيد والمحاسبي والحسن البصري وابراهيم بن ادهم  ومالك بن دينار وذو النون المصري وسهل التستري ، وأبو حامد الغزالي والعز بن عبد السلام ود عبد الحليم محمود والشيخ الشعراوي وغيرهم كثير إذ قالوا مصادرنا (كتاب الله وسنة نبيه فمن أتى بغيرهما فليس منا ) . وعليه فما يجري على الساحة ويشاهد الآن من طرق شيطانية كركرية  وعرفتيه   وتجنية   ( ومهلبية  ) هو لهو  وعبث وضلال وإضلال وعدم احترام للدين وتعاليم الكتاب الكريم الذي يدعو دائما إلى التقرب  من المولى والدعاء له وحده ( إن ربي قريب مجيب ) والاعتقاد بأن التصرف في الكون وأقدار العباد هو لخالق العباد دون سواه.

وواصل: وعلى المسؤولين حماية المجتمع من هذا التلوث الفكري والخلقي، والدين أمانة في أيدينا جميعا و حراسته واجبة وبالقانون الذي يمنع ازدراء الأديان، وهذا العبث ينسبه أصحابه للدين كذبا وبهتانا،  ويدعون أنهم هم القربى إلى الله، وإلا فما معنى قول رجل (لولم تجد ركنة للسيارة في مكان ما اذكرني تجدني وتجد مكانا فورا لسيارتك) وما معنى أن يدعي آخر ( أنه من دخل طريقته فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن ذكر اسمه فهو آمن وأنه هو القطب والغوث والمدد )  وهناك من اتباعه من يصفق ويهلل لهذا الجنون والعته اللامسؤول وعلى الملأ وبدون استحياء (وعلى عينك يا تاجر)  !!، 


وأكمل: ما معنى هذا العبث وهل هذا كلام من الدين أو يقره الدين أو يرضي رب العالمين والرسول الأمين؟!.

وختم قائلا: اوقفوا هذا التهريج - يا سادة - حتى لا يحل علينا غضب الله القائل  سبحانه: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) فنحن الآن في اشد الحاجة للرجوع إلى الله، فهو وحده المغيث والقريب والمجيب، يسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء وكل ما في الكون إليه محتاج.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق