في تطور غير متوقع، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم اكتراث واضح تجاه ما تقوم به كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من ملاحقة العصابات الخارجة عن القانون و عملاء الاحتلال الإسرائيلي. وقد شهدت تصريحاته تفاعلاً واسعاً من رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
خلال لقاء دونالد ترامب جمعه مساء الثلاثاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، جاء تعليق دونالد ترامب رداً على سؤال حول تنفيذ حماس أحكاماً بإعدام عدد من العملاء لإسرائيل في قطاع غزة. قال دونالد ترامب : “لقد أزالوا اثنتين من العصابات السيئة للغاية، وقاموا بتصفية بعض أعضاء هذه العصابات. بصراحة، الأمر لم يزعجني كثيراً، لا بأس في ذلك. هذه كانت عصابات سيئة للغاية.”
تصريحات دونالد ترامب أثارت موجة كبيرة من التفاعل
حيث اعتبر معظم المتابعين أن هذا المصير هو النهاية الطبيعية لمن يخون وطنه. ومن بين أبرز التعليقات:
ذكر مسعودي عز الدين: “الغرب يستخدم العملاء لتحقيق أهداف معينة ولا يتردد في التخلص منهم أو سجنهم بمجرد انتهاء دورهم.” وأضاف محمد ناس معلقاً: “حتى يدرك الخونة قيمتهم الحقيقية؛ هم مجرد أدوات رخيصة.” بينما قال أبوجهاد: “هذه هي عاقبة من يخون بلاده، ليكون عبرة لمن يعتبر.”
إعدامات للعملاء والخارجين عن القانون
وفقًا لما أفادت به قناة الجزيرة استنادًا إلى منصات ومصادر إخبارية فلسطينية، قامت المقاومة يوم الإثنين الماضي بتنفيذ حكم الإعدام بحق مجموعة ممن تصفهم بـ”العملاء” المتعاونين مع الاحتلال، بالإضافة إلى الخارجين عن القانون في مدينة غزة.
وأشارت التقارير إلى أن قوة أمنية تُدعى “رادع”، تابعة للمقاومة في غزة، تواصل تنفيذ حملة أمنية واسعة في مختلف محافظات القطاع. وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد كبير من المتهمين بالتعاون مع الاحتلال أو الانخراط في أنشطة غير قانونية.
وأكدت القوة الأمنية أنها مستمرة بإجراء التحقيقات وملاحقة المتورطين داخل مدينة غزة، مشددة على أنها تمكنت من السيطرة على مواقع تنتمي إلى مليشيات مسلحة. كما نفذت عمليات تمشيط واعتقال لعناصر متهمة بالمشاركة في عمليات إطلاق النار، وقتل نازحين، ومهاجمة مدنيين.
وأعلنت قوة “رادع” عزمها على إحالة كل من يثبت تورطه بالتعاون مع الاحتلال أو بارتكاب جرائم إلى الجهات القضائية المختصة. وأكدت مجددًا تصميمها على فرض النظام والقضاء على العصابات والمليشيات في القطاع.
0 تعليق