أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن “العمل جارٍ حالياً لتسريع وتيرة إصلاح قطاع الصحة”، مشددا على أنه “يَعمل بشكل شخصي على تحقيق ذلك؛ حتى تظهر النتائج بشكل أوضح أمام المواطنات والمواطنين”.

جاء ذلك ضمن تصريح مصوّر أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال من خلاله التهراوي: “إنني أجدّد التأكيد اليوم للمغاربة، وخاصة الشباب، أننا نصغي جيداً للمطالب، ونتابع مختلف الإشكالات، وندرك تماماً الصعوبات التي يعاني منها المواطنون والمواطنات في بعض المستشفيات العمومية”، في نبرة إقرار بما وصل إليه القطاع من تراكمات سلبية شكلت مطالب تبنّتْها تعبيرات احتجاجية شبابية يومية منذ 27 شتنبر الماضي، في إطار ما صار يعرف بـ”احتجاجات جيل Z”.

“الإصلاح راه بْدَا بالفعل، لكنه يحتاج إلى الوقت، والحكومة منذ البداية وضعت إصلاحات شاملة تمسّ مختلف أقسام القطاع الصحي وأنا اليوم أعمل على تسريع هذه الوتيرة حتى تظهر النتائج بشكل أوضح أمام المواطنات والمواطنين”، أورد المسؤول الحكومي ضمن التصريح ذاته، مساء اليوم الجمعة بعد أقل من يومين على تقديمه عرضاً مطولاً أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب “نُقل على المباشر وكان مفتوحاً للمتابعة”، بحسبه.

وبلغة الأرقام أكد التهراوي أنه “خلال السنوات الأخيرة افتتحنا 22 مستشفى جديداً، وسنفتتح 24 مستشفى إضافياً خلال الأشهر المقبلة. كما عملنا على تأهيل 1000 مركز صحي من أصل 1400، سنستكملها بنهاية السنة إن شاء الله”، مفيدا أنه “على مستوى الموارد البشرية، فالمنظومة الصحية بالمغرب تعززت هذا العام بـ1200 طبيب اختصاصي التحقوا بالمستشفيات العمومية في مختلف جهات المملكة”.

وزاد موضحا أن “بناء مشاريع كبرى مجهزة متواصل؛ وتتمثل في المستشفيات الجامعية بمدن أكادير، والعيون، وبني ملال. وفي الوقت نفسه نشتغل على تطوير أساليب التدبير والحكامة في القطاع”.

وهذه الإنجازات لا تمثل محطة نهائية، فما زال أمامنا الكثير من العمل والتحديات. فالإصلاح مشروع ضخم يُبنى خطوة بخطوة، وهو بطبيعته ورش منفتح يشتغل مع جميع الفاعلين: المجتمع المدني، الجمعيات، والمهنيين. وسنظل منفتحين على الشباب، لأننا نتحمل المسؤولية في المساهمة في تحسين القطاع حتى يكون في مستوى تطلعات جميع المغاربة.

كما أشار وزير الصحة إلى أن “اللقاء مع أعضاء اللجنة النيابية ليل الأربعاء–الخميس استغرق وقتاً طويلا، وجرَت خلاله مناقشة جميع تفاصيل وضعية قطاع الصحة، والإصلاحات التي انطلقت فيه، إلى جانب الصعوبات التي ما زلنا نعاني منها، فضلاً عن حصيلة المشاريع التي تحققت على أرض الواقع، مستحضرا شفافية العمل من خلال جعله لقاء “مفتوحاً ومباشراً، بحيث تمكَّنَ أي مواطن من متابعته عبر البث المباشر والاطلاع على كل ما يجري بدقة”.