في خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بالمعايير الدولية في مجالات الصحة الحيوانية، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نجاح الهيئة العامة للخدمات البيطرية في تحديث ونشر التقرير النصف سنوي الأول لعام 2025 عن الوضع الوبائي للحيوانات في مصر، على قاعدة بيانات المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) عبر نظامها الإلكتروني WAHIS، وذلك بعد اعتماده رسميًا دون أي ملاحظات.

وأكدت الوزارة، في بيانها الصادر اليوم، أن هذا الإنجاز يأتي في إطار حرصها على تعزيز الشفافية والامتثال للمعايير الدولية في رصد ومكافحة الأمراض الوبائية، تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة رفع كفاءة منظومة الرصد والتقصي البيطري، وتطوير آليات المتابعة الميدانية والرقمية لحماية الثروة الحيوانية وتحسين جاهزية الاستجابة للأوبئة.

وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن اعتماد التقرير من قبل المنظمة العالمية دون ملاحظات يمثل تتويجًا لجهود فرق العمل البيطرية في جميع المحافظات، ويعكس كفاءة منظومة الرصد والتقصي في مصر، ودقة الإجراءات الوقائية المتبعة في مواجهة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.

وأوضح أن التقرير النصف سنوي يتضمن أحدث البيانات الخاصة بالأمراض الوبائية التي تم رصدها داخل الأراضي المصرية، والإجراءات الوقائية المتخذة لمكافحتها، بما في ذلك أنشطة التحصين، والمراقبة الميدانية، والتحاليل المعملية، وأعمال الاستجابة السريعة، فضلًا عن تعزيز نظم الإنذار المبكر والربط الإلكتروني بين المحافظات والهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وأشار الأقنص إلى أن وزير الزراعة يولي اهتمامًا خاصًا بضرورة تحديث البيانات بشكل دوري، وتقديم تقارير دقيقة متوافقة مع متطلبات المنظمة العالمية لصحة الحيوان، نظرًا لدورها المحوري في دعم الثقة الدولية في الوضع الصحي للحيوانات بمصر، وهو ما يسهم في دعم حركة التجارة الدولية للثروة الحيوانية ومنتجاتها، وتسهيل صادرات الماشية والمنتجات البيطرية المصرية إلى الأسواق الخارجية.

كما أكد رئيس الهيئة أن التقرير يأتي في إطار التزام مصر بنظام الصحة الواحدة (One Health)، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، مشددًا على أن دقة المعلومات المقدمة للمنظمات الدولية تمثل ضمانة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني وحماية الصحة العامة.

وأضاف أن استمرار اعتماد التقارير الدورية من المنظمة دون ملاحظات، يبرهن على قدرة مصر على مواكبة أحدث النظم العالمية في مجال مكافحة الأمراض الوبائية، ويعزز مكانتها الإقليمية كشريك موثوق في منظومة الأمن الصحي العالمي.