في إنجاز تاريخي جديد لكرة القدم المغربية، تأهل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم، بعد فوزه المثير على نظيره الفرنسي في نصف النهائي، مساء اليوم الأربعاء، بركلات الترجيح (5-4)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل هدف لمثله.

ودخل الأشبال اللقاء بعزيمة قوية ورغبة في تحقيق إنجاز غير مسبوق، فمارسوا ضغطا متواصلا على الدفاع الفرنسي الذي ارتكب خطأ فادحا في الدقيقة 32، حين حول الحارس ليساندرو أولميتا الكرة بالخطأ داخل شباك فريقه، مانحا التقدم للمغرب بعد ضربة جزاء للزبيري.

وخلال الجولة الثانية، عاد المنتخب الفرنسي، ونجح اللاعب لوكا ميشال في إدراك التعادل في الدقيقة التاسعة والخمسين بتسديدة مركزة. 

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تألق الحارس المغربي في التصدي لإحدى الركلات، مانحا زملاءه دفعة معنوية حاسمة، قبل أن يحسم الأشبال الفوز بنتيجة 5-4 ويضربوا موعدا مع التاريخ.

وبهذا الانتصار المميز، أصبح المنتخب المغربي أول فريق عربي يبلغ نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة.

وسيواجه الأشبال في المباراة النهائية الفائز من المواجهة القوية التي ستجمع بين الأرجنتين وكولومبيا، في انتظار استمرار الحلم المغربي نحو التتويج العالمي.

تنتظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرد النهائي من الاتحاد الأرجنتيني لبرمجة مباراة ودية بين منتخبي البلدين في نونبر القادم، في افتتاح مركب ابن بطوطة بطنجة.

وأكد الناخب الوطني وليد الركراكي، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة ضد الكونغو برازافيل، أن الطاقم التقني للمنتخب الوطني ينتظر الرد النهائي في اليومين القادمين من أجل مواجهة الأرجنتين، وفي حالة ما إذا تعذر ذلك فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تبحث عن البدائل من إفريقيا وأسيا.

ويخوض المنتخب الوطني لكرة القدم مباراتين وديتين في نونبر القادم، استعدادا لكأس إفريقيا للأمم، التي يستضيفها المغرب في دجنبر ويناير القادمين، واللتين يراهن عليهما الناخب الوطني وليد الركراكي للوقوف على جاهزية لاعبيه للكان القادم.