الدولار أمام الجنيه أصدر صندوق النقد الدولي تحديثًا إيجابيًا لتوقعاته بشأن الاقتصاد المصري حيث رفع تقديراته لمعدل النمو وخفض توقعاته لمعدل التضخم مع تحسين نظرته المستقبلية لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار للعامين الحالي والمقبل وتعكس هذه المراجعات الثقة المتزايدة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية وقدرة الاقتصاد على تحقيق أداء أقوى من المتوقع.

الدولار أمام الجنيه تحسن في توقعات سعر الصرف

كشفت بيانات صندوق النقد الدولي عن تعديل توقعاته لسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار خلال العام الحالي 2025 ليتوقع أن تسجل العملة الأمريكية 51.48 جنيهًا وهو تحسن ملحوظ عن توقعاته السابقة في أبريل الماضي.

التي كانت عند 52.26 جنيهًا كما شمل التحسن توقعات العام المقبل 2026 حيث يتوقع الصندوق أن يصل سعر الصرف إلى 54.05 جنيهًا مقابل 54.13 جنيهًا في التقديرات السابقة.

رفع توقعات النمو الاقتصادي

في دلالة واضحة على الثقة في أداء الاقتصاد المصري رفع صندوق النقد الدولي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي وهو ما يزيد عن توقعاته السابقة البالغة 4.1% في يوليو الماضي.

وأرجع الصندوق هذه النظرة المتفائلة إلى الأداء القوي الذي شهده القطاع الخاص غير النفطي خاصة في قطاع الاتصالات مما ساهم في تعويض التراجع في بعض القطاعات الأخرى.

تراجع متوقع في معدلات التضخم

حمل تقرير الصندوق أخبارًا إيجابية على صعيد السيطرة على الأسعار حيث خفض تقديراته لمعدل التضخم في مصر خلال العام المالي الحالي إلى 11.8%.

مقارنة بتقديراته السابقة عند 12.5% في أبريل ويعكس هذا التخفيض التحسن التدريجي في استقرار الأسعار نتيجة للسياسات النقدية المتشددة وتحسن وفرة النقد الأجنبي.

تعديل في تقديرات عجز الحساب الجاري

في المقابل توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل عجز الحساب الجاري في مصر نسبة 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالي مقارنة بتقديراته السابقة البالغة 3.8%.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع الطفيف إلا أن التوقعات تشير إلى تراجع الضغوط على ميزان المدفوعات على المدى المتوسط بفضل تحسن تدفقات النقد الأجنبي.