متوسط العمر المتوقع عالميًا يعود إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة The Lancet أنّ متوسط العمر المتوقع عالميًا عاد إلى مستوياته التي كانت قبل جائحة كورونا، بعد انخفاض حاد خلال فترة تفشي الفيروس. وبحسب معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) التابع لجامعة واشنطن، بلغ متوسط العمر المتوقع في عام 2023 نحو 76.3 عامًا للنساء و71.5 عامًا للرجال، أي بزيادة قدرها 20 عامًا مقارنة بعام 1950.

تراجع كورونا وصعود أمراض القلب مجددًا

أوضحت الدراسة أن فيروس كورونا تراجع من كونه السبب الأول للوفاة في عام 2021 إلى المركز الـ20 في عام 2023، بينما عادت أمراض القلب والسكتة الدماغية لتتصدّر قائمة الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا. كما شهدت معدلات الوفاة الناتجة عن الأمراض المعدية مثل السل والحصبة والأمراض المرتبطة بالإسهال انخفاضًا ملحوظًا، مقابل زيادة في الوفيات الناتجة عن داء السكري وأمراض الكلى والزهايمر.

الأمراض غير المعدية تتصدر العبء الصحي

أكد التقرير أن الأمراض غير المعدية أصبحت تمثّل نحو ثلثي حالات الوفاة عالميًا، نتيجة تغيّر نمط الحياة والتقدم في العمر. وقال مدير معهد القياسات الصحية، الدكتور كريستوفر موراي، إن "العالم يشهد حقبة جديدة من التحديات الصحية نتيجة الشيخوخة السكانية وتغير عوامل الخطر"، داعيًا الحكومات إلى "استجابة استراتيجية وسريعة".

عوامل الخطر القابلة للتعديل

أشار البحث إلى إمكانية الوقاية من نصف الأمراض العالمية عبر عوامل خطر قابلة للتعديل، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، الكوليسترول المرتفع، ومرض السكري. كما ارتفع العبء المرضي الناتج عن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بنسبة 11% منذ عام 2010، فيما زاد الناتج عن ارتفاع السكر في الدم بنسبة 6%.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى التلوث البيئي، التعرض للرصاص، وسوء التغذية بين الأطفال.

ارتفاع وفيات المراهقين والشباب

رغم تحسن الصحة العامة عالميًا، حذّرت الدراسة من ارتفاع الوفيات بين المراهقين والشباب، خصوصًا في أمريكا الشمالية وأوروبا الشرقية، بسبب الانتحار، الجرعات الزائدة من المخدرات، والاستهلاك المفرط للكحول. كما ارتفعت الوفيات بين الأطفال في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نتيجة الأمراض المعدية وسوء التغذية.

تفاوت عالمي في متوسط العمر

بيّن التقرير أن متوسط العمر المتوقع يصل إلى نحو 83 عامًا في الدول مرتفعة الدخل، بينما لا يتجاوز 62 عامًا في إفريقيا جنوب الصحراء، ما يعكس فجوة صحية عالمية كبيرة. وأكد الباحثون أن النتائج تمثّل دعوة عاجلة لتوسيع سياسات الصحة العامة، والتركيز على حماية المراهقين والشباب من المخاطر المتزايدة التي تهدد مستقبل الصحة العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق