يشهد الوسط الفني والقانوني في لبنان حالة من القلق والتوتر الكبير، وذلك مع اقتراب إعلان موعد محاكمة النجم اللبناني فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية بعد تسلم نفسه، فعلا الرغم من قضائه أكثر من 12 عام في مخيم الحلوة، قرر النجم اللبناني تسليم نفسه طواعية للجيش اللبناني في الرابع من أكتوبر الماضي، مما أثار اهتمام ملايين معجبيه الذين يتابعون التطورات بقلق.

بعد اتصالات واسعة بين وسطاء ومسؤولين في وزارة الدفاع، توجه فضل شاكر إلى حاجز عسكري قرب مدخل المخيم، حيث سلم نفسه لدورية من مخابرات الجيش، لتكون خطوة جريئة منه، وسط توقعات بأن تبدأ الإجراءات من جديد بعد إسقاط الأحكام السابقة.

ويذكر أن الفنان فضل شاكر كان يعيش في مخيم عين الحلوة الذي يتم إدارته من قبل بعض من الفصائل الفلسطينية، ولا تدخله القوات الرسمية، وذلك منذ أحداث 2013.

وبعد تسليم فضل شاكر نفسه، أنهت مخابرات الجيش التحقيقات الأولية مع الفنان، وسلمت أقواله إلى القاضي كلود غانم، مفوض المحكمة العسكرية، لدراستها وإضافة الملاحظات اللازمة.

وبعد ذلك، سيتلقى العميد بسام فياض، رئيس المحكمة، الملف ليحدد موعد الجلسة الأولى، والتي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال أيام قليلة، ربما مطلع الأسبوع القادم، ستستمر المحاكمة لعدة جلسات، حيث تستمع المحكمة إلى دفاع النجم وشهادات الشهود الذين شاركوا في أحداث عبرا، فإن تلك المواجهات التي اندلعت بين الجيش ومجموعة أحمد الأسير، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح.

وتجدر الإشارة إلى أن فضل شاكر يواجه اتهامات خطيرة تعود إلى عام 2013، تشمل المشاركة في قتل عسكريين ومواجهة الجيش اللبناني خلال معركة عبرا، بالإضافة إلى الانضمام إلى جماعة مسلحة وتمويلها، وتبييض أموال، والإساءة إلى دولة عربية أخرى.

مع العلم أن كل هذه التهم، التي أدت سابقًا إلى أحكام غيابية بالسجن 22 عامًا، ستُعاد النظر فيها الآن من نقطة الصفر بسبب تسليمه نفسه، مما يمنحه فرصة للدفاع الحاضر، حيث ينفي شاكر تورطه، معتبرًا الاتهامات ملفقة، وسط تكهنات بأن المحاكمة قد تشهد شهودًا وأدلة جديدة.