وزير الطاقة السعودي: تأمين الطاقة لتحقيق النمو أولوية قبل قضايا المناخ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن تأمين الطاقة من مختلف أنواع المصادر يشكّل الركيزة الأساسية لتحقيق النمو والتنمية الاقتصادية للعديد من دول العالم.

وقال خلال مشاركته في أسبوع الطاقة الروسي في موسكو -تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)-: "إن تحقيق الازدهار الاقتصادي خاصة للدول النامية يجب أن يكون أولوية قبل الانتقال للتركيز على قضايا المناخ".

وأوضح وزير الطاقة السعودي أن الدول لا يمكنها مواجهة تحديات المناخ أو الاستثمار في تحول الطاقة من دون اقتصاد قوي ومستقر يوفر الموارد اللازمة لذلك.

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن لكل دولة الحق في الدفاع عن مصالحها وازدهارها الاقتصادي، وتحديد أولوياتها وفق خططها الوطنية.

منتدى سعودي روسي

أعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة وروسيا تخططان لتنظيم منتدى أعمال مشترك يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في نحو 11 قطاعًا مختلفًا، إلى جانب قطاع الطاقة.

وأضاف خلال مشاركته في جلسة حوارية رئيسة بعنوان: "أسواق الطاقة العالمية.. تحوّل العلاقات وتوازن المصالح" ضمن أسبوع الطاقة الروسي 2025: "نخطط لعقد منتدى أعمال سعودي روسي بمشاركة 100 شركة من الجانب الروسي إلى جانب مستثمرين من المملكة، حيث سيشهد اتفاقيات محتملة".

وقال وزير الطاقة السعودي، إن المنتدى المرتقب سيُعقد خلال المدة المقبلة بمشاركة نحو 100 شركة ورجل أعمال روسي، سيلتقون نظراءهم من الجانب السعودي، مشيرًا إلى أن استضافة الحدث في المملكة تأتي "على أمل التوصل إلى العديد من الاتفاقيات المحتملة التي ستسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن مجالات التعاون تمتدّ لتشمل قائمة واسعة من القطاعات الحيوية التي تخدم أهداف التنمية في البلدين.

وتشمل المجالات: الاقتصاد والطاقة والكهرباء، وتحلية المياه والزراعة، والصناعات الدوائية والخدمات الطبية، وقطاع الإسكان والتقنيات الحديثة، والتعليم والصحة عبر شراكات مع جامعات ومعاهد بحثية روسية.

يشكّل المنتدى دفعة للعلاقات المتنامية بين البلدين، التي تغطي 11 قطاعًا رئيسًا، وينخرط فيه أكثر من 27 جهة مؤسسية من الجانبين، ما يعكس نموًا متسقًا ومستمرًا في العلاقات الثنائية.

أوضح وزير الطاقة السعودي أن العلاقات بين الرياض وموسكو تتوسع بشكل ملحوظ، وعدّد المجالات التي تشملها، ومن بينها الاقتصاد والطاقة والكهرباء وتحلية المياه والزراعة والأدوية والخدمات الطبية والإسكان.

الطلب على النفط

قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص، خلال مشاركته في المنتدى، إن النفط سيظل يشكّل 30% من مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050، مشيرًا إلى أن عدد سكان العالم واقتصاده يواصلان النمو، ومن ثم سيحتاجان إلى المزيد من الطاقة.

وأكد الغيص الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في النفط والغاز، متوقعًُا نموًا بنسبة 23% في الطلب على الطاقة الأولية بحلول عام 2050.

وأضاف: "صحيح أن العالم يشهد اضطرابات، وهناك الكثير من الأحداث الجارية، لكن هذا أمرٌ ثابت.. وبالنسبة لنا في أوبك، فإن الثابت هو القدرة على إبعاد كل هذا الضجيج عن التحليل الفني السليم والمفصل الذي نُجريه".

وتتوقع أوبك تحولًا أبطأ في قطاع الطاقة مقارنةً بتوقعات جهات أخرى، مثل وكالة الطاقة الدولية، التي توقعت بلوغ الطلب على النفط ذروته في عام 2029، ووفرة في المعروض تصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا في عام 2026.

ورفعت "أوبك" -في تقريرها السنوي الصادر الشهر الماضي- توقعاتها للطلب العالمي على النفط في المدى المتوسط والبعيد، مشيرة إلى نمو تقوده الهند وأفريقيا والشرق الأوسط وتحول بطيء نحو المركبات الكهربائية والوقود النظيف.

وتتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يوميًا بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا، وإلى 120.1 مليون برميل يوميًا بحلول 2050.

ودعت أوبك إلى المزيد من الاستثمار في صناعة النفط، وقالت، إن القطاع يحتاج إلى إنفاق 17.4 تريليون دولار حتى 2050، وذلك مقارنة بنحو 14 تريليون دولار حتى 2045 في تقديرات العام الماضي.

وقالت أوبك، إن الطلب العالمي في 2028 سيصل إلى 111 مليون برميل يوميًا، ثم إلى 112.3 مليون برميل يوميًا في 2029. وتزيد توقعات 2028 بواقع 800 ألف برميل يوميًا عن توقعات العام الماضي.

أسبوع الطاقة الروسي

انطلقت اليوم الأربعاء 15 أكتوبر/تشرين الأول (2025) في موسكو فعاليات منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، أحد أبرز الأحداث الدولية في قطاع الطاقة، بمشاركة خبراء ومسؤولين من مختلف أنحاء العالم، بينهم وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

ويُعقد المنتدى في نسخته الثامنة خلال المدة من 15 إلى 17 أكتوبر/ تشرين الأول، ويستقطب ممثلين من 84 دولة، لمناقشة أهم التحديات والفرص في قطاع الطاقة العالمي.

ويركّز المنتدى على تحول الطاقة العالمي، وتعزيز أمن الطاقة، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، إضافة إلى بناء شراكات دولية قوية في مشاريع الطاقة المستدامة، مما يعكس أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات المستقبل الطاقي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق