أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام يعد اتفاقًا تاريخيًا لم يكن أحد يتصور الوصول إليه، مشيرًا إلى أن الجميع عملوا بإخلاص من أجل وقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء معاناة المدنيين.

وقال ترامب في كلمته خلال القمة: «لقد عمل الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف الإنساني العظيم، ولم يكن أحد يتخيل أن نصل إلى هذه اللحظة التاريخية التي نوقّع فيها اتفاقًا شاملًا ينهي الحرب في غزة».

اتفاق غزة.. بداية لسلام حقيقي في الشرق الأوسط

وأوضح الرئيس الأمريكي أن اتفاق وقف الحرب في غزة أسفر عن عودة الأسرى والرهائن، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا إلا من خلال تعاون الدول المشاركة في القمة التي جمعت قادة العالم في مدينة شرم الشيخ.

وأضاف ترامب: «بفضل هذا الاتفاق، عاد الأسرى والرهائن إلى ديارهم، وأخيرًا يمكننا القول إن لدينا سلامًا حقيقيًا في الشرق الأوسط».

تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية تدخل يوميًا إلى قطاع غزة، تنفيذًا لبنود الاتفاقية التي تم توقيعها خلال القمة، موضحًا أن هذا التدفق المتواصل من الإمدادات يمثل رسالة أمل وإنسانية لشعب غزة.

وقال ترامب: «مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات تدخل غزة كل يوم، وهناك دعم طبي وإغاثي غير مسبوق، لأننا لا نريد أن يعاني أحد بعد الآن».

إشادة بجهود القادة المشاركين ودور شرم الشيخ

وأشاد الرئيس الأمريكي بجهود القادة والزعماء الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن ما تحقق في هذه المدينة المصرية يعكس روح التعاون الدولي والإرادة المشتركة لتحقيق السلام.

وأضاف ترامب: «لدينا اليوم قادة عظماء شاركوا في هذه القمة، وقاموا بعمل رائع من أجل إنجاز هذا الاتفاق، ومدينة شرم الشيخ أثبتت مرة أخرى أنها مركز لصناعة السلام في الشرق الأوسط».

شرم الشيخ تعيد دورها كجسر للحوار

تأتي تصريحات ترامب في ظل إشادة وسائل الإعلام الدولية، من بينها صحيفة "إنديا إكسبريس"، التي أكدت أن شرم الشيخ تجدد دورها التاريخي كوسيط في نزاعات الشرق الأوسط، في حين وصفت أحزاب مصرية القمة بأنها إنجاز رئاسي تاريخي يعكس الدور المحوري للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم مسار السلام والاستقرار الإقليمي.