شهدت قمة شرم الشيخ للسلام لفتة طريفة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، حيث مازحها أمام الحضور داعيًا إياها إلى التوقف عن التدخين حفاظًا على صحتها. وقال أردوغان بابتسامة إن التدخين “قد يقتلها قبل خصومها السياسيين”، ما أثار موجة من الضحك بين الحاضرين.
العلاقة الودية بين الزعيمين رغم اختلاف التوجهات السياسية
اللقطة السريعة تحولت إلى حديث وسائل الإعلام الإيطالية والتركية، إذ رأت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن الموقف عكس العلاقة الودية بين الزعيمين رغم اختلاف التوجهات السياسية، مؤكدة أن ميلوني أظهرت روحًا مرحة وردت بابتسامة دبلوماسية على مزحة أردوغان.
ترامب يصف ميلوني بـ«المرأة الشابة الجميلة والناجحة»
من جانبه، استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمته خلال القمة للإشادة بميلوني، واصفًا إياها بأنها “امرأة شابة جميلة وناجحة سياسيًا وتحظى باحترام كبير من شعبها”.
وأكد ترامب أن ميلوني أحدثت تحولًا في المشهد السياسي الإيطالي، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا للقيادة النسائية القوية التي توازن بين الهوية الوطنية ومصالح الدولة العليا.
وأضاف أن “إيطاليا بوجود ميلوني أصبحت أكثر حضورًا في الاتحاد الأوروبي، وأن كثيرين في أوروبا يرونها رمزًا محافظًا قادرًا على إحداث التغيير”.
ميلوني بين الإعجاب والمزاح الدبلوماسي
تفاعل رواد مواقع التواصل مع المشهدين، حيث رأى البعض أن ميلوني أصبحت نقطة اهتمام كبرى في القمة، ليس فقط بدورها السياسي، بل أيضًا بقدرتها على كسب احترام وإعجاب قادة العالم بمزيج من الحزم والأنوثة السياسية.
الدبلوماسية تمتزج باللمسات الشخصية
تعكس مشاهد المزاح والإعجاب التي شهدتها قمة شرم الشيخ للسلام جانبًا إنسانيًا نادر الظهور في اللقاءات الدولية، حيث امتزجت الدبلوماسية باللمسات الشخصية. وبين كلمات أردوغان الطريفة وإشادة ترامب الحافلة بالإعجاب، برزت جورجيا ميلوني كأحد أبرز الوجوه السياسية النسائية على الساحة العالمية. ويبدو أن حضورها في القمة لم يكن مجرد مشاركة رمزية، بل إشارة واضحة إلى صعود نفوذها السياسي وتزايد مكانتها بين قادة العالم، في وقت تحتاج فيه أوروبا إلى قيادات قادرة على الجمع بين الصرامة والعاطفة، وبين الحضور السياسي والكاريزما الشخصية.
0 تعليق