وقع عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، ودونالد ترامب الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، على اتفاقية شرم الشيخ للسلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، كما وقع قادة قطر وتركيا على وثيقة داعمة للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس.

وأكد ترامب خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة أن الاتفاق يمثل وثيقة شاملة تستند إلى تفاهمات سياسية وأمنية متكاملة، موضحًا أن ملف جثامين المحتجزين الإسرائيليين لا يزال مفتوحًا وأن هناك عمليات جارية للعثور على الجثث، مشيرًا إلى أن هذا الملف يشكل أحد أبرز التحديات في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

والتقط السيسي وترامب صورة تذكارية في منتصف المنصة الرئيسية تجمع القادة والزعماء المشاركين في القمة، في مشهد عكس حجم الزخم الدولي المحيط بالحدث، وشهدت المنصة نفسها نقاشًا مطولًا بين ترامب ونظيره محمود عباس، حيث تناول الحوار آليات تنفيذ الاتفاق ومراحله العملية على الأرض في غزة.

وجاءت هذه التطورات قبيل انطلاق فعاليات القمة في المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ، والتي تُعقد برئاسة مشتركة بين السيسي وترامب وبمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، وذلك في إطار الاحتفال بتوقيع اتفاق وقف الحرب في غزة، الذي يشكل خطوة أساسية نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتهدف القمة إلى دعم ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، وتعزيز الجهود الدولية لتثبيت الهدنة وتهيئة المناخ السياسي والأمني لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي، في وقت تسعى فيه الأطراف الراعية للاتفاق إلى ضمان تنفيذ بنوده بشكل فعّال ومتدرج.