أصدرت محكمة جنايات طنطا، اليوم، حكمها النهائي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "فتاة طبق المكرونة"، بمعاقبة المتهم زوج المجني عليها القاصر بالسجن لمدة 7 سنوات، بعد اتهامه بقتل زوجته الطفلة البالغة من العمر 14 عامًا.

وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهم في فبراير الماضي إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، بعد أن وجهت إليه النيابة العامة تهمة القتل العمد إثر تعديه بالضرب المبرح على زوجته بسبب تناولها "طبق مكرونة" دون إذنه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقّي الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية إخطارًا من مستشفى المنشاوي العام بطنطا، بوصول فتاة تُدعى فاتن مصابة بإصابات خطيرة، ادّعى زوجها أنها سقطت من أعلى سطح المنزل نتيجة اختلال توازنها. وبعد نقلها إلى العناية المركزة، لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها.

إلا أن شكوك أسرة الفتاة دفعتهم للمطالبة بتشريح الجثمان، وكشف تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن ضربة قوية على الرأس بجسم صلب، ما أكد وجود شبهة جنائية في الحادث.

وبتكثيف التحريات التي قادها الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث كفر الزيات، تبيّن أن الزوج اعتدى على زوجته القاصر بالضرب بعد أن تناولت الطعام دون إذنه، ما تسبب في وفاتها.

عقب استكمال التحقيقات، أُحيل المتهم لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها النهائي اليوم، بالسجن 7 سنوات بدلًا من الإعدام، بعد قبول الاستئناف المقدم من دفاعه.

القضية التي هزّت الرأي العام لا تزال تثير الجدل حول زواج القاصرات والعنف الأسري، وسط مطالبات بتشديد العقوبات لحماية الفتيات من مثل هذه الجرائم.