أسعار النفط ترتفع بعد نبرة ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبدى فيها استعداده للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، ما أعاد الأمل في تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكين للخام.

وصعد خام برنت القياسي متجاوزًا مستوى 63 دولارًا للبرميل، بعدما كان قد هبط بنسبة 3.8% يوم الجمعة في أكبر خسارة أسبوعية له منذ أغسطس الماضي، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي قرب 60 دولارًا للبرميل.

وكان ترمب قد أعلن، الجمعة، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، مع قيود على تصدير البرمجيات الحيوية اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل، وذلك بعد رد بكين بفرض رسوم جديدة على السفن الأمريكية المتجهة إلى موانئها وفرض قيود على صادرات المعادن النادرة.

لكن تصريحات الرئيس الأمريكي الأحد، والتي قال فيها “سنكون بخير مع الصين”، أعادت بعض الهدوء للأسواق، خاصة بعد أن أكدت بكين استعدادها للجلوس على طاولة التفاوض وعدم التردد في الرد على أي تهديدات.

في المقابل، كشف ترمب أنه يدرس تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، ما أثار مخاوف جديدة من اضطرابات محتملة في إمدادات النفط من بعض الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية.

وقال حارس خورشيد، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال ومقرها شيكاغو، إن الأسواق كانت تتوقع السيناريو الأسوأ، مشيرًا إلى أن “اللهجة الأكثر تصالحية من ترمب منحت النفط مساحة لالتقاط أنفاسه”. وأضاف: “ما يحدث يبدو كتصحيح مؤقت بعد عمليات بيع حادة، وليس تحولًا فعليًا في الاتجاه. ما لم يتحقق تقدم ملموس في المفاوضات التجارية، فمن المرجح أن تتلاشى المكاسب سريعًا”.

في المقابل، أدت الرسوم الجديدة التي فرضتها الصين على السفن الأمريكية القادمة إلى موانئها إلى إلغاء عدد من الحجوزات في اللحظة الأخيرة، بما في ذلك ناقلات النفط، مما تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن البحري عالميًا.

وتدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 14 أكتوبر الجاري، وهي خطوة تعكس إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن ضد السفن الصينية، في إطار تنافس البلدين على الهيمنة على قطاعات الخدمات اللوجستية وبناء السفن عالميًا.

ويرى محللون أن هذه الإجراءات أضافت مزيدًا من الضبابية إلى آفاق سوق النفط، خاصة مع زيادة إنتاج تحالف أوبك+ خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من تخمة محتملة في المعروض العالمي خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وفي الوقت نفسه، ساهم اتفاق الهدنة الهش بين إسرائيل و«حماس» في تقليل المخاوف من تصعيد جديد في الشرق الأوسط، الذي يعد مصدرًا لما يقرب من ثلث إمدادات النفط العالمية، مما ساعد بدوره في استقرار نسبي للأسعار بعد أسبوع من التقلبات الحادة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق