حسم منتخب منتخب البرتغال لكرة القدم مساء السبت مواجهة صعبة أمام نظيره منتخب أيرلندا لكرة القدم بهدف دون رد على أرض ملعب "خوسيه ألفالادي" في لشبونة، ضمن منافسات المجموعة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث فرض أصحاب الأرض سيطرتهم منذ الدقائق الأولى، ونجحوا في تحقيق فوز ثمين عزز موقعهم في صدارة الترتيب.

رفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى 9 نقاط بعدما تجاوز عقبة أرمينيا والمجر في الجولتين السابقتين، إذ فاز أولًا بخماسية نظيفة خارج الديار ثم تفوق على المجر بثلاثة أهداف لهدفين، ليخوض مباراة أيرلندا وهو في أفضل حالاته الفنية والبدنية، بينما دخل الضيوف اللقاء وهم في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهم مع المجر وخسارتهم أمام أرمينيا، ما وضعهم تحت ضغط كبير بحثًا عن أول انتصار لهم في هذه التصفيات.

دخل كريستيانو رونالدو ورفاقه المواجهة بعزيمة واضحة للسيطرة على مجريات اللعب، حيث شكلوا ضغطًا مستمرًا على الدفاع الأيرلندي، وشهدت الدقائق الأولى سلسلة من الهجمات السريعة، فتصدى القائم لتسديدة قوية من رونالدو في الدقيقة 17، بينما أبعد الدفاع عدة كرات عرضية خطيرة، وأهدر برناردو سيلفا فرصة ثمينة قبل صافرة نهاية الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، رغم تفوق واضح لأصحاب الأرض من حيث الاستحواذ والفرص.

في الشوط الثاني، دفع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بعدة تغييرات هجومية بهدف كسر صمود الدفاع الأيرلندي، فأشرك ريناتو فيغا ورافاييل لياو ونيليسون سيميدو وفرانسيسكو ترينكاو، وزاد الإيقاع الهجومي مع مرور الدقائق، فيما واصل رونالدو محاولاته دون أن ينجح في التسجيل، وأهدر ركلة جزاء في الدقيقة 75 بعد تدخل الحارس ببراعة، لتبقى النتيجة على حالها حتى الدقائق الأخيرة.

كثف المنتخب البرتغالي ضغطه في اللحظات الحاسمة، ونجح روبن نيفيز في الدقيقة 90+1 في كسر التعادل بتسديدة قوية سكنت الشباك، وسط فرحة عارمة من الجماهير التي لم تتوقف عن دعم فريقها طوال اللقاء، ليؤمن البرتغاليون فوزهم الثالث على التوالي ويقتربوا خطوة إضافية نحو حسم بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال الأمريكي الكندي المكسيكي.

أنهى الحكم اللقاء بانتصار برتغالي مستحق بهدف دون رد، في مباراة سيطر فيها أصحاب الأرض على أغلب فتراتها، وأظهروا فيها نضجًا تكتيكيًا وخبرة واضحة في التعامل مع الضغط، بينما خرج المنتخب الأيرلندي بخسارة جديدة جعلت حظوظه في المنافسة أكثر صعوبة مع اقتراب الجولات الحاسمة من التصفيات.