شاركت كلية الآداب بجامعة دمنهور، بمعرض دمنهور الثامن للكتاب، المقام بمكتبة مصر العامة بدمنهور، بندوة بعنوان "التراث بين الأمس واليوم".
جاءت الندوة بمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في التراث، بحضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب وزائري المعرض.
استهلت الندوة الدكتورة عبير قاسم، أستاذ الآثار اليونانية الرومانية، وكيل كلية الآداب بجامعة دمنهور، معربة عن بالغ سعادتها بالمشاركة في هذا العرس الثقافي الهام، متناولة مفهوم التراث وماهيته، كما تطرقت إلى أنواعه، مؤكدة أن مصر لها باع قديم في الحفاظ على التراث، بدءاً من الكلمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية في الوقت الحاضر مع أنها ترجع إلى أصول فرعونية، كما توجد بعض الأكلات التي ما زالت متوارثة، هذا فضلا عن بعض العقائد والتقاليد والعادات التي توارثتها الأجيال من السنة إلى الخلف خاصة تلك المتعلقة بعادات الزواج والمناسبات المختلفة.
وأشارت "قاسم" إلى وجود بعض الموروثات في حياتنا دون أن يتنبأ الإنسان إلى كونها من التراث لاعتياد الإنسان عليها، مستعرضة أنواع مثل التراث المادي واللا مادي وكذلك التراث الطبيعي والتاريخي والديني والثقافي والمجتمعي وغيره، مؤكدة أهمية الحفاظ على التراث حيث أنه جزء أصيل من تاريخ بلادنا العريقة.
أعقب ذلك محاضرة للدكتور إبراهيم مرجونة، أستاذ التاريخ الإسلامي والعصر الأندلسي بكلية الآداب جامعة دمنهور، والذي تناول أصول التراث الإسلامي متطرقا إلى كتابات المقريزى وابن سينا وغيرهم، مؤكدا على أن العمارة الإسلامية تحوي الكثير من العناصر التراثية والتي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا.
هذا وقد تناول الدكتور عصام وهبان، أستاذ الأدب العربي المساعد، التراث العربي من ناحية الأدب العربي وكيف حوت القطع الأدبية إشارات عديدة دالة على التراث و تأصله و استمراريته.
تأتي مشاركة جامعة دمنهور الفعالة في أنشطة وفعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، في إطار سعيها الدائم نحو نشر المعرفة، وتعزيز الثقافة لدى الطلاب؛ مما يُسهم في بناء جيل مثقف واعٍ بقضايا وطنه ومحيطه الإقليمي والدولي.
0 تعليق