نجح منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة المدير الفني حسام حسن في تحقيق تقدم مستحق بهدفين دون رد على نظيره منتخب جيبوتي، خلال الشوط الأول من المباراة التي تقام حاليًا على ملعب العربي الزوالي بالمغرب، ضمن منافسات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.

منتخب مصر يفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللعب

منذ انطلاق اللقاء، فرض منتخب مصر سيطرته الكاملة على مجريات اللعب بفضل التحركات السريعة والضغط الهجومي المتواصل من الجبهتين اليمنى واليسرى. وجاء الهدف الأول في الدقيقة الثامنة بعد عرضية دقيقة من أحمد سيد زيزو من الجبهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، استقبلها إبراهيم عادل برأسية متقنة لتسكن شباك منتخب جيبوتي، معلنة عن بداية قوية للفراعنة. 

ولم تمض سوى ست دقائق حتى أضاف محمد صلاح الهدف الثاني في الدقيقة 14، بعد تمريرة ذكية من محمود حسن تريزيجيه اخترقت دفاعات جيبوتي، ليضعها قائد المنتخب في الشباك ببراعة تؤكد خبرته وحسه التهديفي العالي.

وبهذا الهدف، واصل محمد صلاح كتابة التاريخ، بعدما أصبح الهداف التاريخي لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم برصيد 19 هدفًا، متفوقًا على عدد من أبرز نجوم القارة عبر التاريخ، من بينهم ديديه دروجبا، وصامويل إيتو، وإسلام سليماني، وموموني داجانو. هذا الإنجاز يعزز مكانة صلاح كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة الأفريقية، خاصة مع استمرار تألقه رفقة منتخب بلاده في مختلف البطولات.

وخلال الشوط الأول، أثار الحكم الجابوني ميبيام باتريس جدلًا تحكيميًا بعدما رفض احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح مصطفى محمد في الدقيقة 28، رغم تعرضه لعرقلة داخل منطقة الجزاء، مفضلًا تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة، غير أن محمد صلاح سدد الكرة بعيدًا عن المرمى لتضيع فرصة الهدف الثالث للفراعنة.

على الجانب الدفاعي، لم يواجه محمد الشناوي حارس مرمى منتخب مصر أي اختبارات حقيقية طوال أحداث الشوط الأول، حيث ظل ضيف شرف في ظل سيطرة المنتخب المصري الكاملة على مجريات اللقاء، وعدم قدرة منتخب جيبوتي على تشكيل أي تهديد يُذكر على مرمى الفراعنة.

ويقترب حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني من تحقيق إنجاز تاريخي، إذ بات على بعد خطوة من تكرار إنجاز الراحل محمود الجوهري، الذي قاد منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم عام 1990 في إيطاليا. 

وفي حال نجاح المنتخب في حسم التأهل رسميًا، فسيصبح حسام حسن ثاني مدرب مصري في التاريخ يقود الفراعنة إلى المونديال، بعد أن كان المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر قد قاد المنتخب إلى نسخة روسيا 2018، بينما يعود أول تأهل في التاريخ إلى عام 1934 تحت قيادة الاسكتلندي جيمس ماكراي.

ودخل منتخب مصر اللقاء بتشكيل ضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه في الدفاع كل من محمد هاني، رامي ربيعة، حمدي فتحي، ومحمد حمدي. وفي خط الوسط شارك مروان عطية، أحمد سيد زيزو، ومحمود حسن تريزيجيه، بينما قاد الهجوم الثلاثي إبراهيم عادل، محمد صلاح، ومصطفى محمد.

أما دكة البدلاء فقد ضمت مجموعة مميزة من العناصر الجاهزة للمشاركة، وهم مصطفى شوبير، محمد صبحي، خالد صبحي، عمرو الجزار، حسام عبد المجيد، ياسر إبراهيم، أحمد نبيل كوكا، أحمد عيد، محمود صابر، مهند لاشين، مصطفى فتحي، وأسامة فيصل.

ويبدو أن المنتخب المصري يسير بخطى ثابتة نحو حسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم مبكرًا، في ظل الأداء القوي والانضباط التكتيكي الذي يظهر به اللاعبون داخل الملعب، مما يعكس الروح القتالية العالية التي يبثها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن، الذي يسعى لقيادة الفراعنة إلى إنجاز جديد يعيد للكرة المصرية بريقها العالمي.