قالت الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إن قيمة الانضباط تعد من الركائز الأساسية والجوهرية في العملية التعليمية، مشددةً على حرص المديرية على ترسيخ هذه القيمة بين الطلاب ضمن فاعليات مبادرة "بقيمنا… تحلو أيامنا" التي أطلقتها المديرية اليوم الأربعاء.
جاء ذلك خلال إعلان مديرية التربية والتعليم بالقاهرة القيمةَ الأولى للمبادرة؛ وهي "الانضباط"، برعاية الدكتورة همت إسماعيل، في إطار سعي المديرية إلى الارتقاء بالجانب الأخلاقي والعلمي معًا، وتوفير بيئة تربوية تُسهم في إعداد جيل من الطلاب القادرين على بناء مستقبلهم والمشاركة الفاعلة في خدمة مجتمعهم.
وأوضحت أبو كيلة أن الانضباط المدرسي يُعد من أهم دعائم نجاح التعليم، إذ يشعر من خلاله الطالب بقيمة الالتزام وأهمية احترام القواعد التي تصب في نهاية المطاف في مصلحته أولًا ثم في مصلحة أولياء الأمور والمجتمع ككل.
وأضافت مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن انضباط الطالب داخل المدرسة يمثل جزءًا لا يتجزأ من تطوير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها المرجوة؛ فهو يُعد انعكاسًا مباشرًا لقيم المسؤولية والاحترام والنظام داخل المجتمع المدرسي.
وأكدت مدير المديرية أن الانضباط لا يقتصر على الالتزام بالحضور والانصراف فحسب؛ بل يمتد ليشمل السلوك والأداء والمواظبة، موضحةً أن الالتزام الأخلاقي بالقواعد واللوائح المدرسية يُسهم في تنمية الشخصية المتزنة والمتوازنة للطلاب، مشيرةً إلى أن هذه القيمة الأخلاقية المهمة تُسهم في إحداث تغيير إيجابي داخل الطالب، وتساعده على اكتساب سلوك منظم يمتد أثره إلى حياته المستقبلية ومشاركته في استقرار ونماء المجتمع.
وأشارت أبو كيلة إلى أن للانضباط المدرسي فوائد متعددة؛ أبرزها تعزيز روح المسؤولية لدى الطلاب، وتنمية قدراتهم الفكرية والسلوكية والبدنية، كما ينعكس إيجابيًّا على تحصيلهم الدراسي ويزيد من فرص تفوقهم وتميزهم.
وأوضحت مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن انتظام الطلاب في الدراسة يمكنهم من الاستفادة من شروح المعلمين والمناقشات داخل الفصول، فضلًا عن مشاركتهم في الأنشطة التي تنمي مهاراتهم الحياتية والعقلية، وتؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، والطالب المنضبط يكتسب ثقة بالنفس واحترامًا من معلميه وزملائه؛ ما ينعكس على سلوكه وشخصيته فيصبح فردًا ملتزمًا ومنتجًا.
وشددت أبو كيلة على أن المعلم هو العنصر الفاعل والمحوري في تحقيق الانضباط داخل المدرسة، إذ يمثل القدوة الأولى لطلابه في الالتزام والانضباط، سواء في الحضور اليومي أو في أداء مهامه التعليمية بروح من الجدية والنشاط، موضحةً أن حرص المعلم على أداء عمله بأمانة يُرسِّخ هذه القيمة في نفوس طلابه، مما يجعلها سلوكًا متأصلًا لديهم داخل المدرسة وخارجها.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق