اعتبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أن الفوز وديا على البحرين بهدف نظيف، أمس الخميس بمركب مولاي عبد الله في الرباط، يعد درسا مفيدا للعناصر الوطنية قبل مباريات كأس إفريقيا المقبلة.
وقال الركراكي خلال الندوة الصحافية بعد انتهاء اللقاء بين الفريقين: “مباراة اليوم كانت في اتجاه واحد، الدرس الذي استخلصناه هو إذا لم نسجل مبكرا نتعذب بشكل كبير. صنعنا 20 هجمة لكننا تمكنا من ترجمة ضربة خطأ إلى هدف وواصلنا سلسلة انتصاراتنا لنعادل إنجاز ألمانيا وإسبانيا، وهو أمر نفخر به”.
وتابع: “لم نضيع هذه المباراة بعد هذا الفوز، عرفنا أنها ستكون صعبة بحكم أن منتخب البحرين لم يسبق له أن انهزم بأكثر من هدف. استفدنا كثيرا لأن غالبية الخصوم الذين سنواجههم سيلعبون بالطريقة الدفاعية نفسها التي خاض بها البحرين المواجهة وعلينا إيجاد الحلول”.
وأشار الركراكي إلى قوة البدلاء وقدرة الفريق على التعويض، رغم غياب بعض اللاعبين المهمين مثل عز الدين أوناحي، ونصير مزراوي ونايف أكرد المريض، مؤكدا أن الخيارات التي يتوفر عليها تعطي حلولا هجومية.
وتحدث الناخب الوطني عن التغييرات التكتيكية التي اعتمدها خلال المباراة لتعزيز الهجوم، قائلا: “أقدمنا على العديد من التغييرات في المباراة من خلال الاعتماد على مهاجميْن في الشوط الثاني، هما يوسف النصيري وحمزة إيغامان، للبحث عن هز الشباك، لكن مشكلتنا تتمثل في عدم الصبر واتخاذ بعض القرارات غير الصائبة. سنواصل العمل على إيجاد الحلول قبل كأس إفريقيا المقبلة”.
وأكد أن الفريق يمتلك عناصر شابة تتعلم من المباريات الصعبة، موردا: “لدينا فريق متكامل ولدينا أيضا شباب وبعضهم مصاب، الشباب يتعلمون من مثل هذه المباريات الصعبة. سعيد أننا واجهنا صعوبات من هذا النوع، واللاعبون دخلوا التاريخ بعد الانتصار 15 على التوالي، وهو رقم قياسي يوازي إنجازات إسبانيا وألمانيا”.
وأشار الإطار الوطني إلى أهمية الاستفادة من المباريات التحضيرية قبل كأس إفريقيا، مستحضرا أن “في كأس إفريقيا ستكون مثل هذه المباريات، ونحن نستفيد منها بشكل جيد. أنا أركز ومجموعتي على تحقيق كأس إفريقيا وسنواصل العمل من أجل هذا الهدف”.
كما أشاد الركراكي بالتنظيم الدفاعي للفريق، قائلا: “كسبنا مجموعة من المباريات من ضربات ثابتة، وهو أمر نشتغل عليه بشكل كبير. علينا التأقلم أكثر مع الخصوم الذين يلعبون بطريقة دفاعية. لاعبو البحرين كانوا منضبطين بشكل كبير، ولم أتوقع أنهم بهذه القوة، وهو الأمر الذي استفدنا منه”.
0 تعليق