التمست النيابة العامة الهولندية الحكم على مواطن ثلاثيني يُدعى (س.ب) بالسجن لمدة 14 سنة، إثر الاشتباه في تورطه في قتل ابن عمه الأصغر هشام طعناً، قبل عامين على شاطئ مدينة الحسيمة شمالي المغرب، بسبب خلاف عائلي، حسب ما أفادت به وسائل إعلام هولندية.

ونقلت المصادر ذاتها عن ممثل الادعاء العام في محكمة “دوردريخت” تأكيده ثبوت الفعل الجرمي الذي ارتكبه المعني بالأمر في حق قريب له أواخر شهر يوليوز من عام 2023، واصفاً هذه الجريمة بـ”المأساة الإنسانية الكبيرة”، بالنظر إلى أن الضحية كان في إجازة بالمغرب لحضور حفل زفاف شقيقته الذي كان يُقام في الفترة نفسها.

وأشارت وسائل الإعلام نفسها إلى أن المتهم سلّم نفسه للشرطة في شتنبر من عام 2023، ومنذ ذلك الحين يقبع في الحبس الاحتياطي، لافتةً إلى تعرّض منزل والديه في شارع “ريمبرانت” بمدينة روتردام لهجوم من طرف مجهولين.

وقدم والد المتهم شكوى بعد وقوع انفجارين في منزله، مشيراً إلى أن الخلافات بين ابنه والضحية كانت مستمرة منذ سنوات، فيما قادت التحقيقات إلى توقيف شخص اعترف بمشاركته في هذا الهجوم على منزل عائلة المتهم انتقاماً، وبأمر من معارف الضحية المقتول في المغرب.

ورغم أن الجريمة وقعت في المغرب طلبت السلطات المغربية من هولندا تولي عملية المتابعة القضائية للمتهم، الذي أنكر نية القتل، مصرحاً بأنه تعرض لهجوم من الضحية وكان فقط في صدد الدفاع الشرعي عن النفس.

وفي هذا الصدد قالت النيابة العامة الهولندية إنها لم تجد أي دلائل أو قرائن تدعم هذا الادعاء، وتابعت المتهم بجريمة القتل العمد. ومن المقرر أن يصدر الحكم في هذه القضية خلال أسبوعين.