بلافريج: لا أفكر في العودة إلى السياسة .. و"الجيل زد" أمل التغيير - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لن يعود عمر بلافريج، النائب البرلماني السابق عن فدرالية اليسار الديمقراطي، إلى حضن السياسة في ظل الوضع الراهن الذي لا يزال يحمل الأسباب نفسها التي دفعته إلى الرحيل، لكنه مؤمن بقدرة “الجيل زد” على إحداث التغيير بالمغرب، إذ قال ضمن “بودكاست” لمجموعة “GenZ212” عبر تطبيق “ديسكورد”، أمس الأربعاء، عن سؤال العودة الذي طالما طرحه عليه متتبعو الشأن السياسي بالبلاد وزاد إلحاحا مع اندلاع “حراك الجيل زد”، قائلا: “إلى اليوم وهذه الليلة، لا أفكر في العودة لممارسة السياسية”.

وأضاف اليساري ذاته أنه قد استنفد كل طاقته في المجال السياسي، من الممارسة البرلمانية ثم شرحٍ أسبوعي للمواطنين عما مر به بالبرلمان وتفاصيل المسطرة التشريعية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتأتي طاقات جديدة لتمارس السياسة.

وأورد المتحدث ضمن “البودكاست” الذي فاق متتبعوه الحد المسموح به بغرفة الاستماع، أن الأسباب التي دفعته إلى الرحيل مازالت قائمة، ذكر على رأسها: “جو سياسي قاتم، وغياب صحافة مستقلة حقيقية، ولا أفق للانفراج الحقيقي”، بتعبيره.

وأضاف بلافريح: “غادرت السياسة لأننا فشلنا في تأسيس حزب فدرالية يسار ديمقراطي قوي ذي شعبية، وشاهدت أيضا موجة اعتقالات في صفوف الصحافيين، أبرزهم عمر الراضي”، مبينا أن آخر تدخل له بالبرلمان شدد فيه على “ضرورة تجاوز الدولة حالة العدمية التي اختارتها وقتل كل صوت آخر؛ إذ بدون صحافة مستقلة حقيقية مثل قلم عمر الراضي رغم الاختلافات معه، وأقلام أخرى تطرح الأسئلة الحقيقية وتنتقد بحرية الحكومة والوزراء والمسؤولين بغيرة عن البلاد، لن يبقى أحد من المهتمين بهذه البلاد حاضرا فيها”.

وتابع المتحدث: “هذا الوضع اليوم لم يتغير؛ ما يزال معتقلو حراك الريف في السجن، وأضيف إليهم معتقلو حراك الجيل زد، مع المخاوف من وقوع كوارث جديدة في الأحكام القضائية ضدهم”، على حد قوله.

ودعا بلافريج إلى “إحداث انفراج بالبلاد عبر وضع مشروع قانون لخلق نقلة حقوقية تهم عفوا عاما عن هؤلاء المعتقلين”، موردا أن “فتح النقاش حول هذا الأمر يجب ألّا يكون ‘طابو'”.

“في ظل هذا الوضع المغربي، لا أجد ما يمكنني أن أقدمه من جديد مقارنة بما قمت به سابقا”، يواصل المتحدث، مستدركا: “لكن، يجب أن يتم فسح المجال للصحافة لتقوم بعملها بهذه البلادK وأن تمارس النقد للسياسيين والحكومة عوض العمل في مجال ضيق مثل المسرحية، وأنا أرفض أن يكون لي دور في هذه المسرحية”.

ويرى النائب البرلماني السابق أنه لا يجد مكانا له باعتباره “رجلا معتدلا، وليس يساريا متطرفا”، في هذا الوضع ولو داخل “مسرحية”، وفي جوابه عن سؤال: “ماذا لو حدث أن تولى بلافريج المسؤولية؟”، أجاب: “سأقوم بتقديم مشروع قانون لانفراج سياسي بالبلاد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ورفع المضايقات عن جميع الصحافيين، سواء في القطاع العام أو الخاص”.

وفي هذا السياق، ذكر المتحدث أن حراك “الجيل زد” دفع الإعلام العمومي إلى تحريك النقاش رغم أن هذا أمر يجب أن يكون دوريا، وزاد: “من بين الأولويات التي أريد، لو كنت مسؤولا، العناية بقطاعي التعليم والصحة”، واسترسل: “حراك الجيل زد لوحظ من خلاله أن أعينا بالسلطة التي تخاف على حال البلاد فرحت لتعبيرات الشباب بالشارع”.

وحول مشكل المغرب، اعتبر النائب البرلماني السابق أن البلاد “لا تملك الرغبة السياسية للتغيير، سوى كثرة الخطابات دون التطبيق العملي”، منتقدا “ضعف الميزانية الموجهة للتعليم والصحة رغم رفعها لكن ليس بالكم المطلوب مقارنة بالدول المجاورة، وهنا يظهر ضعف التطبيق العملي”، وفق تعبيره.

ومع ذلك، فإن بلافريج ذكر أنه مؤمن بكون حراك “الجيل زد” قد يحدث التغيير، وقال: “أحس بذلك وكتبت تدوينة بمواقع التواصل الاجتماعي لأنني أحس بأمل التغيير فيكم، في بلاد بها مشاكل كثيرة نعلمها كلنا في التعليم والصحة، وما حدث بأكادير ثم مجيئكم يعد إشارة توقف للمغاربة من أجل قول ‘باراكا’ والضغط على المسؤولين لإحداث التغيير”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق