"باب مليلية" ينتظر إحداث مركز صحي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة

شهد معبر “باب مليلية” بين مدينة مليلية المحتلة ومدينة بني أنصار حادثة وُصفت بـ”المأساوية” يوم الأربعاء الماضي، حيث توفيت امرأة تبلغ من العمر 52 عاما بالقرب من منطقة سيارات الأجرة المجاورة للمعبر بداخل الثغر.

وحسبما أفادت به مصادر من الحكومة المحلية، وقعت الحادثة حوالي الساعة الواحدة ظهرا، بعد أن لاحظ عناصر من الشرطة تدهور الحالة الصحية للمرأة، ليتم الاتصال بخدمات الإسعاف.

وأضافت المصادر ذاتها أنه على الرغم من الجهود المبذولة، فإنه لم يكن بالإمكان إنقاذها، وأُعلن عن وفاتها نتيجة أسباب طبيعية.

وفي هذا السياق، أكد أمين عزماني، النائب عن حزب “سوموس مليلية”، أن أحد عناصر الحرس المدني حاول تقديم الإسعافات الأولية وإجراء عملية إنعاش للهالكة؛ لكن محاولاته باءت بالفشل.

وأضاف عزماني، في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية: “لدينا سيارة إسعاف واحدة فقط مجهزة بنظام دعم الحياة المتقدم، وكانت مشغولة في حادث آخر وقت وقوع الحادثة؛ وهو ما تسبب في تأخر وصولها لمدة 20 دقيقة. للأسف، عند وصولها كانت السيدة قد فارقت الحياة بالفعل”.

هذا التأخير في الوصول إلى موقع الحادثة جدد المطالب بإيجاد حلول عاجلة لضمان توفر الخدمات الطبية السريعة في المناطق الحدودية، لاسيما بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يعبرون الحدود يوميا.

وفي هذا السياق، شدد النائب عن حزب “سوموس مليلية” على ضرورة إنشاء نقطة طبية دائمة في المعبر لتقديم الإسعافات الأولية، وتزويد الموقع بأجهزة الصدمات القلبية التي يمكن الوصول إليها بسهولة.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة النقاشات المستمرة حول ضعف البنية التحتية الصحية في المعبر الحدودي “باب مليلية”، حيث يرى العديد من النشطاء المحليين أن غياب الخدمات الطبية العاجلة يشكل تهديدا لحياة العابرين، خصوصا في أوقات الذروة التي يشهد فيها المعبر اكتظاظا شديدا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق