لقجع: تتويج "الأشبال" ليس الأخير.. ونحتاج شبابا متشبعاً بثقافة الانتصار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن إنجاز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة وظفره التاريخي بكأس العالم في كرة القدم “لن يكون التتويج الأخير”، معتبراً أن الأمور في هذا السياق واضحة بالنظر إلى “توفر إستراتيجية وطنية” مرسومة ومحددة في هذا النطاق.

وأضاف لقجع، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية اليوم الإثنين، لتقديم عرض حول مشروع قانون المالية رقم 50.25 للسنة المالية 2026، أن “المنتخبات الكروية الوطنية، سواء بالنسبة للذكور أو الإناث، لا خوف عليها حاضراً ومستقبلاً، لأن التتويج مستمر وثابت لمختلف الفئات العمرية، ونحن نريد شباباً متشبعاً بثقافة الانتصار ورفع التحديات”.

وأشار المسؤول الحكومي والكروي إلى أن المنتخب الوطني القدم لأقل من 17 سنة سيشارك في نهائيات كأس العالم لهذه الفئة، التي ستقام أطوارها بدولة قطر، في نونبر المقبل، معتبرا أنهم سيكونون بمثابة تكريس لهذا التوجه، وتابع: “الأهم هو أن مدربي كافة المنتخبات مغاربة، أخذوا تكوينهم داخل بلدهم ويشتغلون بروح وطنية عالية لتقديم الأفضل لبلدنا تحت قيادة الملك محمد السادس”.

وتطرق رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى إنجاز “أسود الأطلس” في كأس العادم قطر 2022، وكذا إلى الدور المحوري الذي تلعبه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم منذ إحداثها سنة 2009، موردا أنها ستظل “مشتلا” حقيقيا بالنسبة للكرة الوطنية.

وتم إسدال الستار على نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة في كرة القدم بين المنتخبين المغربي والأرجنتيني بنتيجة 2-0، اليوم الإثنين على أرضية “ملعب سانتياغو الوطني”، فتم إعلان المغرب بطلا لمونديال “الشيلي 2025”.

واختار الإطار الوطني محمد وهبي أن يبدأ مباراة الحسم بتشكيلة أساسية يتقدمها الحارس غوميز، وتشهد حضور اللاعبين معمر وباعوف وبيار، ومعما والصادق والزهواني، وجسيم وخليفي وبختي والزبيري.

وعدّ خبراء كرويون هذا التتويج التاريخي استمرارا للزخم الكبير الذي عرفته الكرة المغربية منذ مونديال قطر 2022، حيث خطف “أسود الأطلس” أنظار العالم بوصولهم إلى نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية، معتبرين أن “ذلك الإنجاز أسس لنهج احترافي جديد في التعاطي مع التكوين، واكتشاف المواهب، والاستثمار في البنية التحتية”.

ويرى مراقبون أن فوز المغرب بلقب “مونديال الشيلي 2025” لفئة الشباب “يعكس نضج المشروع الكروي المغربي وتكامله على مستوى الفئات السنية”، ما يشير إلى “رؤية إستراتيجية بعيدة المدى تعمل على ضمان الاستمرارية وصقل جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين يمكن أن يشكلوا دعامة قوية للمنتخب الأول مستقبلاً”.

وشدد متخصصون في الشأن الرياضي على أن “هذا الإنجاز يؤكد أن ما تحقق في قطر لم يكن مجرد طفرة مؤقتة، بل بداية لعهد جديد لكرة القدم المغربية يتطلب المزيد من الجهد والاشتغال المستمر، ولاسيما أن التألق في الفئات العمرية الصغرى هو القاعدة الصلبة لأي نهضة كروية حقيقية تبحث عن التموقع في خريطة واسعة لكرة القدم العالمية ذات البعد الاحترافي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق