أصدر إبراهيم عمري، أستاذ الأدب وتحليل الخطاب بالكلية متعددة التخصصات بتازة، كتابا بعنوان “النص الرقمي أصول المفهوم والتجليات الأدبية”، عن دار الموسوعة للطباعة والنشر والتوزيع، فيما زين غلافه بلوحة فنية للفنان التشكيلي المغربي عزيز أزغاي.
وجاء في مقدمة الكتاب أن “الغاية هي النأي قدر المستطاع عن تلبيس المفهوم، وتحميله ما لا يحتمل بجعله دالاً على كل ما يميز الحداثة المعاصرة، أو منتجاتها الرقمية التي تواكبها”.
وقال الكاتب: “إن أقصى ما نسعى إليه بهذا العمل هو تقريب المفهوم إلى القارئ العربي بأقل خسائر ممكنة، سواء في صوره النظرية البدائية أو في تطوراته المعقدة اللاحقة أو في تجلياته الأدبية بعد ذلك”.
وأضاف إبراهيم عمري أن “التصدي للمفاهيم، بتضافر جهود كل المهتمين بالمجال، هو البداية الحقيقية لامتلاك المعرفة الرقمية وولوج عوالمها وممارساتها وتنزيلها في مظاهر حياتنا المعاصرة”.
وأشارت معطيات حول الإصدار إلى أن “النص المترابط بصفة خاصة والرقمي بصفة عامة ما لم يُدرَك في بعده الفكري والفلسفي الذي كان وراء نشأته الأولى، ويصير ممارسة واعية وتقليداً وطقساً يتخللان حياة المثقف والمتعلم، فستظلّ استخداماته في الثقافة دون الانتظارات والتوقعات”.
وأضافت المعطيات ذاتها أن “هذا العمل يجمع بين رهانات مختلفة؛ حيث يحضر البعد التأريخي الذي يروم الإمساك بتعدد وجوه المفهوم وتطور فكرته من منظور تداخل الاختصاصات، خاصة في المباحث الأولى، لكنه لا يخفي نزعة تنظيرية غير مباشرة هيمنت عليها رؤية تساؤلية من جهة ثانية، ورهاناً نقدياً يلامس طريقة اشتغال بعض التقنيات الرقمية وأثر انصهارها بلغة الإبداع وإثارة النقاش حول بعض مسلمات نظرية الأدب من جهة ثالثة”.
وأكد الكاتب أنه لا يزعم من وراء هذا الكتاب وضع نظرية جديدة للأدب الرقمي أو حتى نحت مفاهيم نقدية أو مصطلحات ملائمة، “فواقع الممارسة في هذا المجال يبدو في الوقت الراهن أبعد ما يكون عن هذه الطموحات التي تقتضي تحقيق تراكم نقدي لا يتأسس بدوره إلا بتفاعل حقيقي ممتد في الزمن مع منجز إبداعي هو في واقع الحال شبه غائب”.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>