
أكد فلاديمير سولوكوف، مدير المركز الروسي للثقافة والعلوم بالعاصمة الرباط (البيت الروسي)، الخميس بالرباط خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم برنامج أنشطته الثقافية، التي تأتي تزامنًا مع احتفالات الذكرى المئوية للدبلوماسية الشعبية التي أطلقتها وكالة “روسسوترودنيتشستفو”، أن “أكثر من 20 ألف مغربي درسوا في روسيا خلال العقود الماضية”، مسجلاً أن “الحكومة الروسية تخصص سنويًا 100 منحة دراسية لفائدة الطلاب المغاربة، وقد تم رفع هذا العدد خلال السنة الجارية”.
وأوضح سولوكوف أن هذه المنح، التي تشمل تكاليف الدراسة والسكن الجامعي، تشكل “فرصة ممتازة للحصول على تعليم قوي، إذ يسمح النظام الحالي بالدراسة في جميع الجامعات الروسية، وهناك حوالي 600 تخصص متاح في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية”، موردا: “أجل التقديم لهذه المنح مازال مستمرًا حتى منتصف يناير المقبل، فيما تلقينا إلى حدود اللحظة أكثر من 400 طلب في هذا الصدد”.
وكشف المسؤول ذاته، خلال الندوة الصحافية، عن أبرز الأنشطة التعليمية والثقافية التي يقدمها “البيت الروسي” بالرباط، على غرار دروس تعليم اللغة الروسية ودروس الرقص الكلاسيكي والقيثارة والبيانو، مستعرضًا في الوقت ذاته برنامج أنشطة المركز للعام الجاري والسنة المقبلة أيضًا، التي تهدف إلى تعزيز دينامية التبادل الثقافي بين روسيا والمغرب، وتسليط الضوء على التنوع الغني للثقافة الروسية.
وفي هذا الصدد قال المتحدث نفسه: “نحن بصدد تنظيم معرض سيكون بمثابة لوحة تعريفية حول نشاط متحف الدولة للفنون الشرقية، الذي يعد أحد أهم وأكبر المؤسسات الثقافية في روسيا، ويضم أكثر من 200 ألف قطعة فنية، معظمها من دول الشرق وآسيا وغيرها، وله ثلاثة فروع داخل الأراضي الروسية، بما فيها فرع في داغستان. وسيركز المعرض على حياة وأعمال الرسام العالمي الشهير نيكولاس رويريتش، الذي يُعد أيضًا رجلًا روحانيًا وفيلسوفًا ابتكر فلسفة مركبة مستندة إلى الأديان العالمية الرئيسية”.
وتابع سولوكوف: “أعتقد أن هذه شخصية جديرة بالاكتشاف بالنسبة للجمهور المغربي، الذي من الرائع أن تتاح له فرصة التعرف عليها وعلى نشاط المتحف أيضًا”، مشيرًا إلى أن متحف الدولة للفنون الشرقية سيكون ممثلًا في المغرب من خلال نائب رئيسه إيغور زايستيف.
وأوضح المسؤول الروسي أن “المركز الروسي للثقافة والعلوم بالرباط، بمناسبة اختيار هذه الأخيرة من طرف منظمة ‘اليونسكو’ عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026، يسعى أيضًا إلى المشاركة في الدورة المقبلة من هذا المعرض، حيث تم تقديم طلب في هذا الصدد للقطاع الوصي على الثقافة في الحكومة المغربية، ما سيمكن القراء المغاربة من التعرف عن كثب على الأدب والإبداع الروسيين”، لافتا إلى “برمجة فعاليات ثقافية خلال السنة المقبلة احتفاء باختيار مدينة قازان الروسية عاصمة عالمية للثقافة الإسلامية من طرف منظمة ‘إيسيسكو’، إلى جانب الاحتفاء بالذكرى الـ250 لتأسيس المسرح الكبير بموسكو، حيث سيتم تكريم الراقصة الكلاسيكية فيرا ليخاتشوفا التي استقرت في الرباط أواخر أربعينيات القرن الماضي، وساهمت في تعليم هذا الفن للعديد من المغاربة”.
وتحدث فلاديمير سولوكوف أيضًا عن أن المركز سيولي اهتمامًا بالمواضيع ذات الطابع التاريخي، من خلال عقد مؤتمرات ومعارض تهم أحداث الحرب الوطنية العظمى والحرب العالمية الثانية لتسليط الضوء على دور الاتحاد السوفياتي في تشكيل العلاقات الدولية والنظام العالمي الحالي، بما يمنح فرصة الفهم العميق للسياقات التاريخية التي أفرزت الوضع العالمي الحالي، إلى جانب “تكريم أشخاص لهم أهمية في التاريخ الروسي وتوفوا هنا في المغرب”.
النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة البريدية للتوصل بآخر أخبار السياسة
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق