أجرى محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، مباحثات مع تيريزا إيفوا أسانغونو، رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية، وذلك بمناسبة مشاركته في أشغال الدورة العادية الثانية لبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، التي انعقدت الأربعاء 15 بمالابو، عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية.
وفي مستهل هذا اللقاء أشاد رئيس مجلس المستشارين بـ”مستوى العلاقات التاريخية والأخوية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية”، مذكرا في هذا الصدد بأهمية الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد الشقيق في أبريل 2009، وما شكلته من “دفعة قوية في مسار تمتين العلاقات وتنويع مجالات التعاون بين البلدين”.
وأكّد محمد ولد الرشيد، في سياق استعراض المستوى الاستثنائي للعلاقات بين البلدين، أن “فتح جمهورية غينيا الاستوائية قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة سنة 2020 شكل محطة ذات رمزية قوية لدعم هذا البلد الصديق الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية”.
وعلى المستوى البرلماني شدد رئيس مجلس المستشارين على “أهمية الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة وتمتين العلاقات بين البلدين”، داعيا في هذا الصدد إلى “تكثيف التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين وتبادل الخبرات والتجارب وتوحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية”.
من جهتها جددت تيريزا إيفوا أسانغونو التأكيد على “الرغبة الراسخة في مواصلة توطيد روابط التعاون البرلماني بما يخدم المصالح العليا للبلدين”، مذكرة بأن “التوقيع على مذكرة تفاهم مع مجلس المستشارين يروم إحداث آليات للتعاون وتعزيز الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين”، وعبرت في هذا الصدد عن رغبتها في “استفادة أعضاء وأطر مجلس الشيوخ الغيني الاستوائي من التجارب التي راكمها مجلس المستشارين، ولاسيما على مستوى الدبلوماسية البرلمانية”.
وفي هذا الصدد عبرت رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية عن اعتزازها بالمشاركة في أشغال المنتدى البرلماني للحوار جنوب-جنوب، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مؤكدة أن دعوتها من طرف محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، لحضور هذا المنتدى الدولي، سمحت لها بـ”نسج علاقات وعقد لقاءات ثنائية مع العديد من رؤساء وممثلي البرلمانات الوطنية والاتحادات الإقليمية بكل من إفريقيا والعالم العربي، وآسيا وأمريكا اللاتينية والكراييب”.
كما أكدت تيريزا إيفوا أسانغونو أن تنظيم هذا الحدث البرلماني النوعي يتماشى مع السياسة التي تنتهجها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في “دعم وتعزيز التعاون والتضامن جنوب-جنوب”، معربة في هذا الصدد عن امتنانها لما يوليه الملك من “أهمية بالغة لتمتين روابط الأخوة والتعاون بين البلدان الإفريقية، وضمنها تقوية وتعزيز التعاون الاستثنائي القائم بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية”.
يشار إلى أن رئيس مجلس المستشارين كان مرفوقا خلال هذا اللقاء، إلى جانب غلام ميشان، سفير المغرب بجمهورية غينيا الاستوائية، بالأسد الزروالي، الأمين العام للمجلس، ومنصور لمباركي، رئيس ديوان رئيس المجلس، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية والتواصل.
0 تعليق