علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر مطلعة متطابقة، أن الفاعلين في القطاع السياحي بمدينة طنجة شرعوا في الاستعداد من أجل تقديم طلبات الحصول على تراخيص لإنشاء وحدات جديدة ومشاريع من شأنها تعزيز العرض السياحي بمدينة البوغاز وتأهيلها لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى في المستقبل، وبشكل خاص مونديال 2030.
ووفق مصادر جيدة الاطلاع فإن المركز الجهوي للاستثمار سيشرع، بتعاون مع مختلف المتدخلين، مع بداية السنة المقبلة 2025، في العمل بنظام الرخص الاستثنائية لفائدة المشاريع الخاصة بالفنادق والوحدات السياحية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن هذه الأنباء تأتي في سياق التنقيط المتدني الذي حصدته مدينة طنجة من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بشأن البنيات التحتية والمؤهلات السياحية القادرة على استيعاب الجماهير التي يرتقب أن تزور المدينة في التظاهرة الرياضية الكبرى في العالم.
ويراهن عدد من المنعشين والفاعلين الكبار على فتح هذا الباب من أجل تجاوز “الركود” الحاصل في المجال، خصوصا مع استمرار تعثر إخراج مخطط إعادة التصميم والتهيئة الخاص بمقاطعة طنجة المدينة، المرشحة لاستضافة التظاهرة ومختلف الفعاليات المرتبطة بها على ترابها.
ورجحت المصادر التي تحدثت إليها هسبريس أن الانفراج، المرتقب بداية السنة المقبلة، سيتزامن مع بدء العمل بالإصلاحات المنتظر أن يتضمنها القانون المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار.
ويأتي مشروع القانون، الذي صادق عليه مجلس المستشارين في 7 نونبر الماضي، في سياق تنزيل توجيهات الملك محمد السادس، الداعية إلى تعزيز دور المراكز الجهوية للاستثمار وتمكينها من الإشراف الشامل على عملية الاستثمار ومواكبة وتأطير حاملي المشاريع، حتى إخراجها إلى حيز الوجود.
وتعيش مدينة طنجة حالة من الجمود على مستوى أوراش البناء في مجموعة المناطق، وبشكل خاص في مساحة تغطي حوالي 60 هكتارا كانت مخصصة لبناء الفنادق والسكن الراقي، حيث يرخص لبناء عمارات حديثة يفوق عدد طوابقها 25 طابقا، قبل أن يتم توقيفها بعد 6 أشهر من بداية الأشغال فيها.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن قرار توقيف البناء والأشغال في المنطقة المذكورة جاء بهدف إعادة النظر في مخطط التصميم والتهيئة الخاص بالمنطقة التابعة لمقاطعة الشرف مغوغة، الذي تمت المصادقة عليه ونشر في الجريدة الرسمية.