أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، أن الضمانة الأساسية لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ تتمثل في وجود الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن أحد أبرز الأخطار التي تواجه الاتفاق هو احتمال فقدان الرئيس الأمريكي اهتمامه بالقضية.
وأوضح "هلال" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصت على مشاركة ترامب في مراسم توقيع الاتفاق لضمان استمرارية الاهتمام الأمريكي بالملف، وتعزيز الالتزام الدولي ببنوده.
وأضاف أن الدور العربي المتكاتف كان له أثر كبير في إنجاح مسار الاتفاق، مشددًا على أهمية عدم حدوث أي انقسام عربي أو فلسطيني قد يعرقل تنفيذه.
وقال إن الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تصرفت بمسؤولية وحكمة خلال المفاوضات، معربًا عن أمله في أن يستمر هذا النهج وأن يتم التوافق مع السلطة الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
واختتم هلال تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح اتفاق شرم الشيخ مرهون بتماسك الجبهة العربية واستمرار الالتزام الأمريكي والعالمي بدعمه وتنفيذه، معتبرًا أنه يمثل فرصة تاريخية لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
اتفاق شرم الشيخ
أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، أن اتفاق شرم الشيخ جاء ثمرة رحلة طويلة من الآلام والجراح والتفاوض الدؤوب الذي قامت به مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وبدعم عربي ودولي واسع.
وأوضح "هلال" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن مصر تفهم الشعور بالخطر الإسرائيلي بحكم كونها دولة جوار، مشيرًا إلى أن بعض الدول في المنطقة لم تكن موجودة عام 1948، لكنها باتت اليوم مقتنعة بأن الوجود الإسرائيلي يمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن المعاهدات والقواعد العسكرية الأمريكية لم تكن كافية لحماية بعض الدول الخليجية وهذا ما حدث بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعلن أن أي عدوان على دولة قطر سيُعد عدوانًا على الولايات المتحدة، ما دفع السعودية إلى التوجه نحو باكستان لتوقيع شراكة عسكرية معها نظرًا لكونها دولة نووية.
وأضاف أن رفض مصر القاطع لمسألة التهجير وضرب إسرائيل لقطر كانا من نقاط التحول الرئيسية في تفكير الإدارة الأمريكية آنذاك، مؤكدًا أن جميع الدول المانحة عربيًا ودوليًا، أعلنت أنها لن تدفع مليمًا واحدًا قبل الوصول إلى اتفاق واضح ومستدام.
وختم الدكتور هلال حديثه بالتعبير عن تفاؤله بالمستقبل، مشددًا على أن كل بند من بنود اتفاق شرم الشيخ يتطلب مفاوضات شاقة للوصول إلى حلول وسط، وأن كل كلمة في نص الاتفاق كانت محل نقاشات ومباحثات دقيقة للوصول إلى صيغة توافقية بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق