تكريم كروننبرغ في مراكش.. مخرج تحدى "السينما التقليدية" بأفلام جريئة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقديرا لمساهمته البارزة في عالم السينما ولمسيرته السينمائية المتميزة وإسهاماته العميقة في فن صناعة الأفلام، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء الاثنين، النجم العالمي ديفيد كروننبرغ، في لحظة احتفاء استثنائية ومميزة بنجم أضاء عالم الفن السابع بإبداعات خالدة.

كروننبرغ الذي يعتبر من أبرز المخرجين العالميين بفضل أسلوبه الفريد والجرأة في تناول الموضوعات المثيرة للجدل، أبدى امتنانه العميق لهذا التكريم، وأكد في كلمته أهمية المهرجانات السينمائية كمنصة لتكريم الإبداع وتشجيع الفن، وقال: “سمعت لسنوات عديدة أن مهرجان مراكش السينمائي هو مهرجان رائع. والآن، أخيرًا، توافقت النجوم وأنا هنا في مراكش، لكن ليس فقط للمشاركة في المهرجان بل لاستلام الجائزة الذهبية”.

وأضاف أن هذه الجائزة المرموقة التي تتوج عمله على مدار نصف قرن، “تعد محط متعة وشرف عظيم وفخر” له أن يكون جزءا من أولئك الذين كرموا قبله وحاولوا من خلال فنهم السينمائي منح معنى لهذا العالم.

وحرص النجم العالمي كروننبرغ على تقديم الشكر إلى المغرب على ضيافته، والشكر إلى الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد ومديرة المهرجان، موردا: “كما تعلمون، أنا لا أكون أبدا وحدي. دائما ما أحمل معي جميع شخصيات أفلامي وهم هنا معي في هذه اللحظة، إنه مشهد مليء بالزحام وهم جميعا ممتنون جدا لوجودهم هنا، كل واحد منهم بطريقته الفريدة والغريبة. شكرا للجميع”.

ويعد الكندي كروننبرغ واحدا من أبرز مخرجي السينما العالمية الذين اشتهروا بابتكار أفلام تتمحور حول مواضيع الجسد والتحولات البيولوجية والنفسية، ما جعله واحدا من أبرز رواد ما يعرف بـ”سينما الجسد”.

واستطاع ضيف المهرجان في فترة وجيزة أن يضمن لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائيي الأجيال اللاحقة الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم، إذ عمل تحت إدارته منذ عقد الثمانينات إلى اليوم العديد من الممثلين الكبار أمثال جيريمي آيرونز، فيجو مورتنسن، رالف فينيس، جود لو، ويليم دافو، ومؤخرا جوليان مور، روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت.

هو واحد من أكثر الفنانين شهرة في عصرنا الحاضر، كما استطاع أن يؤلف فيلموغرافيا متنوعة تتكون من 23 فيلما طويلا، توج عنها بجوائز مرموقة في كبريات المهرجانات الدولية مثل “كان” و”البندقية”.

جدير بالذكر أن تكريم كروننبرغ في مهرجان مراكش يأتي ليؤكد أهمية هذا المخرج الذي تحدى السينما التقليدية وفتح آفاقا جديدة للتعبير الفني، وقد أتاح المهرجان، الذي يعد واحدا من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم، لجمهوره الفرصة لاستعادة أهم لحظات هذا المبدع عبر عرض بعض من أبرز أفلامه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق