نقلا عن قناة القاهرة الاخبارية، انطلقت القافلة رقم 48 من مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، ضمن الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، حيث تحركت عشرات الشاحنات المحمّلة بمئات الأطنان من المساعدات الإنسانية تجاه معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لتسليمها للجانب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتعد هذه القافلة الأولى التي تنطلق بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، عقب موافقة الحكومة الإسرائيلية على بنوده، إثر مشاورات استضافتها مدينة شرم الشيخ، ضمن خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة.

ووفقًا لمراسل "القاهرة الإخبارية" زياد قاسم، انطلقت الشاحنات من معبر رفح البري متجهة إلى كرم أبو سالم، وهي محملة بكميات كبيرة من الدقيق، البقوليات، المستلزمات الطبية، ومواد الإغاثة، حيث تخضع للفحص من قبل قوات الاحتلال قبل دخولها إلى القطاع.

وكانت مبادرة "زاد العزة" التي أطلقها الهلال الأحمر المصري قد بدأت في 27 يوليو الماضي، محملة بآلاف الأطنان من المساعدات، بما في ذلك سلاسل الإمداد الغذائي، ألبان الأطفال، الأدوية، المستلزمات الطبية، مواد النظافة الشخصية، وكميات من الوقود.

ويواصل الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية المسؤولة عن تنسيق وتسيير دخول المساعدات إلى غزة، جهوده الميدانية من خلال تواجده الدائم على الحدود، حيث لم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري بشكل كامل منذ بداية الأزمة.

وقد بلغت كمية المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة عبر هذه المبادرة حتى الآن أكثر من نصف مليون طن، بجهود 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري، في إطار دعم متواصل للشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانيها القطاع.