انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي مع تراجع التوترات الجيوسياسية.
جاء التراجع مع تلاشي ما يُعرف بعلاوة المخاطرة في السوق، عقب موافقة إسرائيل وحماس على أول مرحلة من خطة لإنهاء الحرب في غزة.
ووقّعت إسرائيل وحماس، يوم الخميس، اتفاق وقف إطلاق النار في أول مرحلة من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول، على انخفاض بأكثر من 1.5% للمرة الأولى في 5 جلسات، وسط مؤشرات على تراجع التوترات الجيوسياسية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:14 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:14 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.41% إلى 64.95 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.36% إلى 61.29 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) الجلسة الماضية على تراجع بنسبة 1.5% و1.66% على التوالي، بعد أن وافقت إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة لإنهاء الحرب في غزة؛ ما خفف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، في حين أثر ارتفاع الدولار الأميركي سلبًا في السلع الأساسية.
وعلى أساس أسبوعي، تسير أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1%، بعد أن هبطت بصورة حادة في الأسبوع السابق.
وصعدت الأسعار نحو 1.5% يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في أسبوع، بسبب تأخر التقدم في صفقة السلام الأوكرانية، وهو ما فُسِّر بأنه قد يعني استمرار العقوبات على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

تحليل أسعار النفط
بموجب الاتفاق، الذي صادق عليه مجلس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، سيتوقف القتال جزئيًا، وستنسحب إسرائيل جزئيًا من غزة، وتفرج حماس عن جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل مئات من السجناء المحتجزين لدى إسرائيل.
ووصف محلل في بنك إيه إن زد (ANZ)، دانيال هاينز، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب التي زادت من مخاطر اضطراب إمدادات النفط.
وقال: "هذا الاتفاق حوّل التركيز مرة أخرى إلى الفائض النفطي الوشيك، فيما يمضي تحالف أوبك+ قدمًا في التخلي تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج الطوعية".
وخفّف رفع الإنتاج المتفق عليه من قِبل دول أوبك+ الـ8 لشهر نوفمبر/تشرين الثاني من بعض المخاوف المتعلقة بوفرة المعروض.
وقال محللو شركة "بي إم آي" (BMI): "توقعات الأسواق لارتفاع حاد في المعروض النفطي لم تتحقق في تراجع الأسعار".
وأضافوا: "الزيادة الأخيرة في إنتاج أوبك+ أقل مما كان يُخشى سابقًا، مما أسهم في ارتفاع طفيف بأسعار النفط خلال الأسبوع".
كما يعيش المستثمرون حالة قلق من احتمال أن يؤدي الإغلاق الحكومي الطويل في الولايات المتحدة إلى إضعاف اقتصادها، ما قد يضر بالطلب على النفط في أكبر مستهلك للخام في العالم.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق