أكد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن تحقيق السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق إلا بوجود ضمانات حقيقية تمنع إسرائيل من تكرار انتهاكاتها، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل خطوة أولى مهمة على طريق طويل ومعقد.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ يتضمن ثلاث مراحل رئيسية
وأوضح العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ يتضمن ثلاث مراحل رئيسية، بدأت بالانسحاب من نقاط التماس وتبادل الأسرى، على أن تتبعها مراحل تتعلق بإعادة الإعمار وإدارة القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.
وتابع العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن هذه البنود ما زالت قيد النقاش.
وحذر العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، من المخاوف المشروعة لدى الفصائل الفلسطينية من مسألة تسليم السلاح دون وجود ضمانات دولية واضحة.
واوضح العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن إسرائيل تملك سجلًا طويلًا من الخروقات بعد الاتفاقيات، واستشهد بعمليات الاغتيال التي نفذتها عبر وحدات خاصة عقب اتفاقات سابقة.
وأشار العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، إلى أن الدور المصري كان حاسمًا في منع تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن موقف القيادة المصرية الرافض منذ الساعات الأولى للحرب أسهم في الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية ومنع فرض واقع جديد في القطاع.
واختتم العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، تصريحه بالتأكيد على أن قوة الردع المصرية العسكرية كانت وما زالت الضامن الحقيقي لأي قرار سياسي.
وشدد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن القاهرة ستظل الطرف الأكثر اتزانًا وقدرة على حماية مصالحها ودعم استقرار المنطقة.
شرم الشيخ أصبحت منصة دبلوماسية لإدارة أزمات الشرق الأوسط
أكد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن استضافة مدينة شرم الشيخ لجولات المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة ليست مجرد مصادفة دبلوماسية، بل هي تجسيد حقيقي لمكانة مصر كدولة محورية في صناعة السلام الإقليمي، ولتحول المدينة نفسها إلى رمز عالمي للحوار وحل الأزمات.
وأوضح صابر خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن شرم الشيخ رسخت عبر السنوات هويتها كمدينة السلام، بعدما احتضنت العديد من المؤتمرات الدولية والاجتماعات الأمنية والسياسية التي كان لها تأثير مباشر في تهدئة الصراعات الإقليمية وتوحيد المواقف الدولية تجاه قضايا الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الاختيار المتكرر لشرم الشيخ كمقر للتفاوض يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري، سواء من حيث الكفاءة في إدارة الملفات المعقدة أو من حيث قدرتها على توفير بيئة آمنة ومحايدة تجمع الخصوم على طاولة واحدة.
الاختيار المتكرر لشرم الشيخ كمقر للتفاوض يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري
وأضاف الخبير الأمني أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في تحويل المدينة إلى منصة دبلوماسية متقدمة تُدار منها ملفات الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الدور المتنامي يعزز من مكانة مصر الإقليمية ويدعم مساعيها الدائمة لترسيخ ثقافة السلام والحوار بدلاً من العنف والصدام.
وختم صابر بأن شرم الشيخ لم تعد مجرد مقصد سياحي عالمي، بل أصبحت “عاصمة القرار العربي” في مواجهة أزمات المنطقة، حيث تخرج منها دومًا إشارات الأمل ومبادرات السلام التي تصنع الفارق في مسار الأحداث.
0 تعليق