أثارت أنباء محتملة عن الإفراج عن أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، موجة تفاؤل بين الفلسطينيين، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، وذلك بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية في شرم الشيخ، حيث جاء الاتفاق يعد خطوة تاريخية لإنهاء عامين من الحرب والمعاناة، مع آمال كبيرة بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

عبرت عبلة سعدات، زوجة الأسير، عن فرحتها بما تداولته وسائل إعلام عبرية عن إدراج اسم زوجها ضمن قائمة الأسرى المؤبدين المقرر الإفراج عنهم قريبًا، وأوضحت من خلال تصريحاتها الصحفية الأخيرة قائلة: "قرأنا في موقع كان العبري أن الإفراج عن أحمد تمت الموافقة عليه، لكن لا توجد تأكيدات رسمية حتى الآن".

كما وأعربت عن قلقها من أن تكون هذه الأخبار مجرد شائعات، مضيفة: "ننتظر إعلانًا رسميًا من الجهات الفلسطينية، ونتمنى عودته إلى رام الله وسط أهله".

تفاصيل اتفاق شرم الشيخ

توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة مقابل إفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي ترامب للسلام، والاتفاق، برعاية مصر وقطر وأمريكا، يهدف إلى وقف الحرب وتخفيف معاناة سكان القطاع.

كما أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، واصفًا إياه بلحظة تاريخية تعكس انتصار إرادة السلام، وأكد أن مفاوضات شرم الشيخ تمثل بداية لاستقرار المنطقة، مع التركيز على إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، في حين قدمت عبلة سعدات شكرها لمصر ولجميع الدول التي ساهمت في إنجاح الوساطة.

ويُعد هذا الاتفاق خطوة حاسمة لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف ودمر القطاع، حيث يأمل الفلسطينيون أن يكون بداية لتحقيق حقوقهم، خاصة مع إمكانية عودة قادة مثل سعدات، المتهم من إسرائيل بالتخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي عام 2001.

أثار الخبر تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الإجتماعي حيث عبر الفلسطينيون عن أملهم بعودة سعدات وغيره من الأسرى، وكتب أحد المستخدمين: "فرحتنا كبيرة بالهدنة وبأمل الإفراج عن قادتنا"، في حين يترقب الجميع تأكيد الإفراج وتنفيذ الاتفاق لضمان سلام دائم.