نظم مجمع إعلام الإسكندرية بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان " الأمن السيبراني ركيزة التحول الرقمي الآمن" بالتعاون مع قطاع التدريب بشركة كهرباء الإسكندرية في إطار استراتيجية قطاع الاعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، وبحضور المهندسة ريهام الدردري رئيس قطاع التدريب بالشركة ، والمهندس محمد صلاح رئيس قطاع النظم والمعلومات بالشركة ،والدكتور المهندس محمد حنفي خبير تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي ، والمهندس محمد عبد الله مدير عام التدريب بالشركة، وبمشاركة عدد من المهندسين والفنيين بالشركة.
واستعرضت خلال الندوة الإعلامية أماني سريح دور مجمع اعلام الاسكندرية في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الأمن السيبراني والتحول الرقمي الآمن، بهدف تعريف المواطنين بأساليب حماية بياناتهم الشخصية، ومواجهة مخاطر الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا، و نشر ثقافة التعامل الواعي مع الوسائل الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتشجيع الاستخدام المسؤول للتطبيقات والخدمات الإلكترونية، بما يدعم توجه الدولة نحو التحول الرقمي الآمن والمستدام، ويحافظ في الوقت نفسه على أمن المعلومات وحماية الخصوصية لجميع فئات المجتمع.
وقالت المهندسة ريهام الدردري رئيس قطاع التدريب بالشركة، ان قطاع التدريب بالشركة يولي اهتمامًا كبيرًا برفع الوعي بالأمن السيبراني بين العاملين، بهدف تعزيز قدراتهم في حماية الأنظمة والشبكات من أي تهديدات رقمية. ويأتي ذلك في إطار دعم الشركة لجهود الدولة نحو التحول الرقمي الآمن وضمان استقرار منظومة الطاقة.
تناول الدكتور المهندس محمد حنفي خبير تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الأمن السيبراني، وعرض لأحدث الاتجاهات في هذا المجال الحيوي حيث يهدف إلى تطوير أنظمة وبرمجيات قادرة على محاكاة الذكاء البشرى وأداء المهام التى تتطلب التفكير واتخاذ القرار والتكيف مع البيئة المحيطة به بل إنه ممكن يحاكى ذكاء أي كائن حي كما عرض مبادئ الأمن السيبراني، وأهم المفاهيم التي تحمي الأفراد والمؤسسات من الهجمات الإلكترونية، مثل أنظمة كشف التهديدات وتحليل السلوك، والحماية من البرمجيات الخبيثة، واكتشاف التصيد الاحتيالي، وتحليل السجلات، والتعرف السلوكي للمستخدمين، وتأمين بيئات الحوسبة السحابية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما استعرض أساسيات الذكاء الاصطناعي، مع توضيح دور نماذج اللغة الكبيرة (Large Language Models)، وكيفية تمييز النماذج المختلفة من حيث البنية، وسعة البيانات، ومستوى الفهم والاستدلال، إضافة إلى الفرق بين النماذج مفتوحة المصدر ومغلقة المصدر من حيث حرية التطوير، مستوى الخصوصية، ومرونة التخصيص.
وفي ختام الندوة ناقش الحاضرون الخصائص التقنية والجوهرية لأشهر النماذج العالمية، مثل النماذج المقدّمة من OpenAI وAnthropic وGoogle وMeta وغيرها، مع توضيح الفروقات في القدرة على التحليل المنطقي، ودعم اللغات المتعددة، والأمان في التعامل مع البيانات الحساسة. كما تم استعراض النماذج مفتوحة المصدر مثل LLaMA وMistral وFalcon وQwen، ودورها في بناء حلول سيبرانية مخصصة تلائم البيئات المحلية.
كما تم التطرق إلى هندسة الأوامر (Prompt Engineering) كأحد أهم الأدوات الحديثة لتوجيه الذكاء الاصطناعي، حيث تساعد المهندسين والمحللين على تحسين جودة المخرجات، وتخصيص إجابات النماذج في مجالات الأمن الرقمي وتحليل التهديدات.
0 تعليق