واصل محمد صلاح، قائد منتخب مصر، ترسيخ مكانته كأحد أعظم نجوم القارة الإفريقية، بعدما رفع رصيده التهديفي مع الفراعنة إلى أرقام غير مسبوقة، إذ خاض 106 مباريات دولية، ساهم خلالها في 97 هدفًا، منها 63 هدفًا شخصيًا و34 تمريرة حاسمة، ليحجز لنفسه موقعًا متقدمًا في سجل كبار الهدافين على المستوى القاري والدولي.

وتمكّن صلاح من ترك بصمته في كل بطولة شارك فيها بقميص المنتخب، حيث هز الشباك في نهائيات كأس العالم 2018، ودوّن اسمه في نسخ كأس الأمم الإفريقية أعوام 2017 و2019 و2021 و2023، كما تألق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نسخ 2014 و2018 و2026، إضافة إلى تصفيات أمم إفريقيا بداية من 2012 وحتى 2025، ليصبح أول لاعب مصري يسجل في أربع نسخ مختلفة من البطولة القارية.

ورافقت هذه المسيرة سلسلة من الإنجازات الفردية اللافتة، إذ تصدر قائمة أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف بتاريخ المنتخب، واحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين التاريخيين، إلى جانب كونه أكثر من سجل في تصفيات كأس العالم وأمم إفريقيا، كما تقاسم صدارة الهدافين في نهائيات المونديال، ووجد اسمه في التشكيلة المثالية لكأس الأمم الإفريقية مرتين، إلى جانب مشاركته في نهائي البطولة القارية في مناسبتين.

وعزز محمد صلاح رصيده من الإنجازات في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، بعدما سجل هدفين جديدين في شباك جيبوتي، ليرفع رصيده إلى 20 هدفًا، وينفرد بصدارة الهدافين التاريخيين للمسابقة متفوقًا على نجوم كبار في القارة، من بينهم ديدييه دروجبا وصامويل إيتو وموموني داجانو وإسلام سليماني الذين توقف رصيدهم عند 18 هدفًا.

وقدم المنتخب المصري مباراة قوية أمام جيبوتي على ملعب العربي الزاولي، إذ أنهى المواجهة بثلاثة أهداف دون رد ضمن الجولة التاسعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ليحسم تأهله رسميًا إلى النهائيات، بعدما اعتلى صدارة مجموعته بجدارة.

كما وسّع صلاح الفارق في صدارة ترتيب هدافي النسخة الحالية من التصفيات، بعدما وصل إلى 9 أهداف متفوقًا على الجابوني دينيس بوانجا، ليؤكد تفوقه الواضح في سباق الهدافين ويعزز مكانته كأحد أبرز نجوم إفريقيا خلال العقد الأخير.

بهذه الأرقام، واصل محمد صلاح كتابة تاريخه بحروف من ذهب، وقاد منتخب مصر بخطى ثابتة نحو المشاركة الرابعة في المونديال، مجسدًا نموذج القائد التاريخي الذي يترك بصمته في كل مناسبة يرتدي فيها قميص الفراعنة.