أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن إصلاح مؤسسات الدولة يمثل أولوية قصوى في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن تقدم الدول وتحضرها ينعكس بصورة مباشرة على أداء مؤسساتها، وأن تطور الأفراد وتحضرهم سينعكس بدوره على تطور هذه المؤسسات.

وقال الرئيس السيسي، في تصريحات له، إن المهم وجود أرضية كاملة في إصلاح مؤسسات الدولة، موضحًا أن الدولة المصرية تعمل على مشروع كبير لإعادة وصياغة مؤسساتها بشكل هادئ ومدروس، وفق معايير واضحة تضمن التصويب والبناء السليم.

وأضاف الرئيس أن هذا المشروع يستهدف تصويب العوار الموجود فينا، وليس في رئيس أو حكومة، بل في البشر، مؤكدًا أن هدفه هو بناء مختلف عما كنا فيه، من خلال تطوير شامل يرسخ أسس دولة حديثة قائمة على الكفاءة والانضباط والمسؤولية.

وأوضح الرئيس السيسي أنه لم يطرح أبدًا فكرة أن يكون للرئيس حزب سياسي، لافتًا إلى أنه ترك هذا الأمر لمرحلة لاحقة، مشددًا على ضرورة وجود اتجاه وطني عام يلتف حوله الجميع من أجل مصلحة الوطن.

وأشار الرئيس إلى أن السنوات الماضية شهدت العديد من المشكلات والتداعيات التي عمل على تسكينها وترميمها، بهدف بناء قاعدة صلبة يمكن الانطلاق منها بالمشروع الوطني الكبير.

وختم الرئيس بتأكيده أنه لا يمكن السماح بضخ دماء جديدة إلا بعد الفرز والاختيار والتأهيل والإعداد الجيد، في إشارة إلى أهمية إعداد الكوادر الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الدولة المصرية الحديثة.