تشهد محادثات السلام في شرم الشيخ أجواء إيجابية، مع إعلان كل من حركة حماس وإسرائيل قوائم الأسرى المقرر إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف إطلاق النار، وانضمام مشاركين جدد للمفاوضات حيث تشهد زخما إيجابيا.

أسبوع على الأكثر

وصرح مسؤول مصري لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم، أن إتمام المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة قد يتم حسمه قبل حلول يوم الجمعة، وذلك في حالة استمرار حالة الزخم الإيجابية في مفاوضات شرم الشيخ.

وأضاف المصدر المطلع أن حسم المرحلة الأولى يتوقف على التقدم الجاري في المفاوضات، ولكن قد يطول في حالة ظهور عقبات تهدد الأجواء الإيجابية الحالية، بيما أكد أن هناك توافق بشأن جدول أعمال المرحلة الأولى المتعلق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، كما يجرى الاتفاق على مراجعة خرائط الانسحابات من مدن غزة وخان يونس ودير البلح، على أن تمتد لمناطق أخرى.

وتوقع المصدر المصري المطلع أن يتم إنجاز المرحلة الأولى من التفاق يوم الخميس أو الجمعة المقبلة، على أن يعلنه ترامب، لافتا أنه في حال وجود عقبات فقد يمتد الحسم إلى يوم الأحد المقبل على أقصى تقدير، وقال إن إنجاز المرحلة  الأولى لن يتجاوز بأي حال أسبوعاً.

 وأشار المصدر إلى أن إنجاز المراحل التالية المتعلقة بالقضايا الأكثر تعقيداً مثل سلاح «حماس»، قد يتطلب مزيداً من الجهد والضغط الأمريكي للوصول لتوافقات أو حلول وسط.

من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الأربعاء، أن بند تبادل الأسرى مع إسرائيل يمكن إنجازه، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار النخالة، في تصريحات نُشرت على «تلجرام»، أن خطة دونالد ترمب بشأن غزة تحمل في طياتها إعلان الشعب الفلسطيني الاستسلام الكامل لإسرائيل.

انضمام مشاركون جدد للمفاوضات

وتتواصل محادثات السلام في مدينة شرم الشيخ  لليوم الثالث لبحث آليات تطبيق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

وتشهد المحادثات اليوم، انضمام وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا، إلى المفاوضات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل، حيث يشارك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصِهر ترمب جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالين.

تبادل الأسرى

حماس تعلن عن تبادل مع إسرائيل لقائمة الأسرى والسجناء الذين سيتم الإفراج عنهم في حال التوصل لاتفاق في غزة.

أعلنت حركة حماس، الأربعاء، عن تبادل مع إسرائيل لقائمة الأسرى والمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم في حال توصل الطرفان إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وسط اتصالات غير مباشرة في مصر عقب الاقتراح الذي قدمه  ترامب الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث بإسم حركة حماس، طاهر النونو، إن هناك روح تفاؤل بين كافة الأطراف في إطار الاتصالات غير المباشرة في مصر، مؤكدا أن وفد حماس أظهر الإيجابية والمؤولية اللازمة لتحقيق التقدم المطلوب واستكمال الاتفاق.

كما أكد النونو، وفقا لصحيفة فلسطين الفلسطينية، أن المفاوضات تركز على آليات تنفيذ وقف الحرب وانسحاب القوات المحتلة من غزة وتبادل الأسرى.

تفاؤل يسود محادثات السلام

و ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية أن لقاءات شرم الشيخ تضم رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس المخابرات التركي كما تضم رئيس الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وأشارت إلى أن "لقاءات شرم الشيخ تبحث ملف الأسرى وضمانات عدم تكرار العدوان على غزة ونقاط انسحاب الاحتلال ونفاذ المساعدات للقطاع".

من جهته، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه تلقى رسائل "مشجعة للغاية" من الوسطاء بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في غزة.

وأضاف الرئيس السيسي أن "وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمعتقلين، وإعادة إعمار غزة، وإطلاق عملية سياسية سلمية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، يعني أننا على الطريق الصحيح نحو السلام والاستقرار الدائمين".

كما حث الرئيس السيسي،  ترامب على مواصلة العمل لإنهاء الحرب، ودعا الرئيس الأمريكي إلى مصر للتوقيع شخصيا على اتفاق بشأن غزة، إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.