وقّع بروتوكول التعاون كل من الدكتور صابر حسن، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، والدكتور حسام حمدي عبد الحميد، عميد كلية التربية – جامعة حلوان. وذلك بحضور الدكتورة أمل سويدان رئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية السابق، الدكتورة رشيدة الطاهر وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتورة مني ابو هشيمة وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة لبني شهاب منسق البروتوكول وبرنامج دبلوم التوكاتسو
وقد أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن هذا التعاون يأتي تجسيدًا لدور الجامعة الوطني في دعم رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان المصري، والارتقاء بالمنظومة التعليمية من خلال إعداد معلم عصري يمتلك المهارات التربوية والقيادية اللازمة لمواكبة التطور العالمي في التعليم.
وأشار قنديل إلى أن جامعة حلوان، من خلال كلية التربية، تسعى إلى تعزيز الشراكات المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني الكبرى مثل مؤسسة مصر الخير، إيمانًا منها بأن التعليم هو المدخل الحقيقي للتنمية المستدامة، وأن الاستثمار في تدريب وتأهيل المعلمين هو الأساس لبناء جيل واعٍ ومبدع قادر على قيادة المستقبل.
كما أعرب عن تقديره لمؤسسة مصر الخير على مبادرتها الرائدة في دعم وتمويل المنح التعليمية، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل العمل على تقديم برامج تعليمية متميزة تتواكب مع أحدث الاتجاهات الدولية وتخدم احتياجات المجتمع المصري.
من جانبه، قال الدكتور صابر حسن إن البروتوكول يهدف إلى مساعدة المعلمين في الحصول على دبلوم مهني من كلية التربية – جامعة حلوان، تماشيًا مع توجهات الدولة في التوسع في إنشاء المدارس اليابانية، وكذلك دعم المعلمين لتبنّي طرق تدريس قائمة على أنشطة التعلم الشامل.
وأضاف أن الدبلومة تهدف إلى إعداد وتأهيل معلمين ومُربّين قادرين على تفعيل أنشطة "التوكاتسو" اليابانية داخل البيئة التعليمية، بما يُسهم في تنمية مهارات المتعلم المتنوعة بشكل شامل.
وأكد الدكتور صابر حسن أن التعاون مع كلية التربية – جامعة حلوان ينبع من إيمان مؤسسة مصر الخير العميق بأهمية دور المعلم في المنظومة التعليمية، وضرورة الارتقاء بمستوى مهاراته، ولهذا تُولي المؤسسة اهتمامًا بالغًا بالتنمية المهنية المستدامة للمعلمين، دعمًا لاستراتيجية الدولة في هذا المجال.
وأوضح أن هذا التعاون مع جامعة حلوان ليس الأول، بل يُعد إحدى ثمار تعاون طويل ومستمر بدأ منذ عام 2020، ويأتي استمرارًا لدعم المؤسسة للجامعات المصرية.
وأشار إلى أن قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير يسعى إلى المساهمة في إنشاء منظومة تعليمية متطورة تُنتج جيلًا مبتكرًا، من خلال توفير فرص تعليمية عالية الجودة للطلاب والمتسربين والمعرضين لخطر التسرب من التعليم، بما يُساهم في سد منابع الأمية ودعم العملية التعليمية بشكل عام.
ويتم ذلك من خلال ثلاثة برامج تشمل جميع مراحل التعليم، حيث يعمل القطاع على إنشاء وتطوير المدارس النظامية، وإنشاء وتجهيز مدارس تعليم مجتمعي، وتقديم منح دراسية، فضلًا عن تحسين الحياة المدرسية من خلال تطوير الكفايات المهنية لهيئة التعليم، وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتنشيط الأنشطة الطلابية المتنوعة.
كما يُتيح قطاع التعليم فرصًا متكافئة للطلاب المصريين المتفوقين للحصول على تعليم جامعي أو فني عالي الجودة في مؤسسات تعليمية رائدة، تُعزّز مهاراتهم للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج، وذلك من خلال المنح الدراسية.
من ناحيته، قدّم الدكتور حسام حمدي عبدالحميد، عميد كلية التربية – جامعة حلوان، خالص شكره لمؤسسة مصر الخير وقطاع التعليم بها على دعمهما الدائم والمستمر لجامعة حلوان بوجه عام، وكلية التربية بوجه خاص، مؤكدًا أن هذا البروتوكول ليس أول تعاون بين الجانبين، حيث سبق التعاون في العديد من الأنشطة والخدمات لدعم العملية التعليمية.
وشدّد "عبدالحميد" على أهمية هذا البروتوكول، الذي يخدم قطاعًا مهمًا في مدارس وزارة التربية والتعليم، ويتقاطع مع عدد كبير من مجالات الطلاب والدراسات العليا.
وأوضح أن دبلومة "التوكاتسو" هي الأولى من نوعها في جمهورية مصر العربية، وتهدف إلى إعداد معلم "توكاتسو" على أعلى مستوى، سواء للعمل في المدارس اليابانية أو غيرها من المدارس، خاصة بعد التوسع في تقديم أنشطة "التوكاتسو" داخل مدارس وزارة التربية والتعليم مؤكدا أن الاتفاق على إنشاء دبلومة "التوكاتسو" هدف لإعداد المعلمين بشكل علمي ومخطط للعمل بالمدارس اليابانية أو الحكومية التي تخصص جزءًا من أنشطتها لهذه الممارسات.
وأضاف أن العمل على إعداد هذه الدبلومة بدأ منذ عامين ونصف، وتم إعداد لائحتها بمشاركة ٨ جامعات مصرية وبمشاركة من الجانب الياباني والجامعة اليابانية في مصر، وتم الاتفاق على أن تكون الشهادة الممنوحة شهادة معتمدة دوليًا.
كما أشارت الدكتورة أمل سويدان إلى أن الدبلومة تم إطلاقها في ثلاث جامعات: كلية التربية – جامعة حلوان، وكلية البنات – جامعة عين شمس، وكلية الدراسات الإنسانية – الجامعة اليابانية في مصر، حيث يتم التدريب على أحدث الآليات في أنشطة "التوكاتسو". وتوقّعت سيادتها انتشار دبلومة "التوكاتسو" على نطاق أوسع في الجامعات المصرية، حيث تم تدريب عدد ١٥ عضوٍ هيئة تدريس بالجامعات المصرية المختلفة بجامعة فوكوي اليابانية ليكونوا نواة تسهم في نقل الخبرة الخاصة بتفعيل أنشطة التوكاتسو بالمدارس وتطبيق النموذج الياباني المرتكز إلى المتعلم في التدريس مما يحقق نقلة نوعية في التعليم المصري.
0 تعليق