صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني عبر إيران تدخل حيز التنفيذ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني عبر إيران تطورًا مهمًا؛ إذ دخلت حيز التنفيذ بعد توقيعها رسميًا. ما يشكّل إضافة نوعية لمصادر الطاقة في البلاد.

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطورات هذه الصفقة، وقّعت بغداد، اليوم السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، اتفاقية مع تركمانستان، تستورد بموجبها بغداد الغاز الطبيعي من عشق آباد.

ووقع الاتفاقية عن الجانب العراقي وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، وعن الجانب التركمانستاني وزير الدولة لشؤون الغاز التركمانستاني، رئيس شركة الغاز، مقصد باباييف.

وبموجب الاتفاقية، ستُزوّد عشق آباد بغداد بنحو 20 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، الذي سيُؤمّن احتياجات محطات الكهرباء العراقية، ولا سيما في حال توقف إمدادات الغاز الإيرانية.

ومن المقرر أن تتولى شركة لوكسستون إنرجي السويسرية (Loxstone Energy) مسؤولية نقل الغاز التركمانستاني إلى العراق، من خلال شبكة أنابيب الغاز الإيرانية، باستعمال آلية التبادل (Swap)؛ لضمان كفاءة وانسيابية عملية النقل.

صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني

أتى توقيع اتفاقية استيراد العراق الغاز التركمانستاني بعد جهود مكثفة امتدت لأكثر من عام، إذ وُقّعت في عام (2023) مذكرة تفاهم، وعُقدت عدة اجتماعات وجرى تبادل الزيارات.

وزير الكهرباء الكهربائي زياد علي فاضل ووزير الدولة لشؤون الغاز التركمانستاني مقصد باباييف
وزير الكهرباء الكهربائي زياد علي فاضل ووزير الدولة لشؤون الغاز التركمانستاني مقصد باباييف - الصورة من حساب وزارة الكهرباء العراقية في فيسبوك (19 أكتوبر 2024)

وقال وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد فاضل، إن الاتفاقية تأتي في إطار البرنامج الحكومي الذي يستهدف تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الإمدادات، مشيرًا إلى أن بغداد حصلت على موافقة الجانب الإيراني، حسبما ورد في بيان وزارة الكهرباء.

وأضاف فاضل، أن هذه الخطوة ستُسهم بشكل ملموس في ضمان تزويد محطات الكهرباء الغازية بالوقود اللازم للتشغيل، موضحًا أن محطات الكهرباء الغازية تُسهم حاليًا بنحو 60% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد.

وتابع وزير الكهرباء: "نعمل في وزارة الكهرباء وفق رؤية شاملة تجمع بين الحلول الآنية والإستراتيجية طويلة الأمد"، مشيرًا إلى أن استيراد الغاز يمثّل إجراءً مؤقتًا لحين اكتمال المشروعات الوطنية لإنتاج الغاز، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، والاعتماد بشكل كامل على الموارد المحلية، خلال السنوات القليلة المقبلة.

بدوره، أكّد الوزير التركمانستاني مقصد باباييف، التزام بلاده بدعم جهود بغداد في تطوير قطاع الطاقة، مُعربًا عن اعتزازه بهذه الشراكة الإستراتيجية.

وقال باباييف: "نفخر بأن نكون شريكًا موثوقًا لبغداد في مجال الطاقة، ونتطلّع إلى توطيد أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين".

اتفاقية التبادل الإيرانية التركمانستانية

في 4 يوليو/تموز (2024) أعلن المساعد السياسي لمكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية محمد جمشيدي، توقيع اتفاق غازي مع تركمانستان.

وقال جمشيدي، إنه وفقًا للاتفاق، فإن عملية شراء ومقايضة الغاز مع تركمانستان يمكن أن تحل مسائل سكان شمال إيران في فصل الشتاء.

من توقيع صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني
من توقيع صفقة استيراد العراق الغاز التركمانستاني - الصورة من صفحة وزارة الكهرباء العراقية في فيسبوك (19 أكتوبر 2024)

ومن المقرر توريد ما يصل إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركمانستاني سنويًا إلى إيران، على أن تُبادله طهران بالغاز المنتج لديها وتضُخّه إلى العراق.

ومن شأن دخول الصفقة الجديدة حيز التنفيذ وضع حلول لأزمة الكهرباء في بغداد، بعد انقطاعات في إمدادات الغاز الإيراني الذي يمثّل نحو 40% من واردات بغداد، خلال عام 2023.

وقالت وزارة الخارجية التركمانستانية، إن عشق آباد تخطط لزيادة إمداداتها من الغاز إلى إيران إلى 40 مليار متر مكعب سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق