سفاح التجمع . استمعت محكمة استئناف القاهرة يوم أمس إلى مرافعة الدفاع في القضية، حيث يواجه المتهم تهم قتل ثلاث سيدات والاعتداء عليهن . ا

لدفاع أشار إلى أن والدة المتهم كانت قد حاولت مرارًا إقناع ابنها بالابتعاد عن ضحاياه “لبنى”، “أميرة”، و”رحمة”، إلا أن محاولاتها لم تنجح في تغيير سلوك ابنها .

تأتي هذه المرافعة في إطار التحقيقات المستمرة التي تركز على الكشف عن تفاصيل الجرائم التي ارتكبها المتهم، وسط متابعة دقيقة من الرأي العام في مصر .

شهادة الطبيب الشرعي تكشف تفاصيل جريمة سفاح التجمع

في الجلسة ، أدلى الطبيب الشرعي بشهادته حول نتائج تشريح جثث الضحايا ، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة الرئيسي هو الخنق .

وأوضح أن علامات الخنق كانت واضحة على أجساد الضحايا ، مثل الزرقة وانتفاخ الوجه وتجمع الدماء في الجثمان .

أضاف الطبيب أن الخنق المستمر قد يؤدي إلى الوفاة دون تكسير العظام ، وهو ما يفسر غياب أي كسور في أجساد الضحايا، لا سيما مع تعاطيهن للمخدرات، الأمر الذي قلل من قدرتهن على المقاومة .

هذه الشهادة تساهم في توضيح تفاصيل الجريمة، خصوصًا في ظل عدم وجود علامات على تعرض الضحايا للضرب المبرح .

تساؤلات الدفاع ومواصلة التحقيقات في قضية سفاح التجمع

أثناء استجواب الطبيب الشرعي ، طرح محامي المتهم بعض التساؤلات حول مقاطع الفيديو التي تم عرضها أثناء التحقيقات ، وخاصة المقاطع المتعلقة بالمجني عليها “رحمة”.

وأفاد الطبيب الشرعي بأنه شاهد هذه المقاطع لكنه لم يتمكن من تحديد تفاصيل دقيقة حول شكل جسدها في الفيديو .

كما تساءل الدفاع عن إمكانية وجود كسور في العظام نتيجة الخنق، ليجيب الطبيب بأن الخنق لا يؤدي عادةً إلى كسور في العظام خاصة مع تأثير المخدرات على الضحايا.

وفي وقت سابق ، كانت محكمة جنايات القطامية قد أصدرت حكمًا بالإعدام بحق المتهم بعد إدانته بقتل ثلاث سيدات .

ورغم هذا الحكم، ما تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها للكشف عن جرائم أخرى قد يكون المتهم ارتكبها. وفي إطار هذه التحقيقات، تم العثور على جثة سيدة مجهولة في منطقة بور سعيد، وتم ربط هذه الجريمة بالقضية بعد فحص الأدلة الجنائية. كما تم العثور على عقار مخدرات في منزل المتهم، مما يعزز الأدلة ضد المتهم ويزيد من تعقيد القضية.