مع دخول الحرب في قطاع غزة إلى اليوم 522 على التوالي تواصل إسرائيل انتهاكاتها غير أخلاقية واللاإنسانية ضد الفلسطينيين العزل واستخدم آلامهم رهينة وورقة مساومة لتحقيق أهداف سياسية، دون الاكتراث بحملة الادانات الدولية التي تعرب عن قلقها المتكرر من هذه العربدة الإسرائيلية وزيادة معاناة الغزويين. 

الكهرباء سلاح إسرائيل ضد الفلسطينيين 

منذ بداية الحرب في غزة تعمدت إسرائيل استخدام الكهرباء كسلاح آخر ضد المدنيين وهو ما أثر بشكل كبير على عمل المستشفيات، لكن الجديد في الانتهاكات الإسرائيلية هو إعلان وزير الطاقة إيلي كوهين بقطع خط كهرباء واحد موصول بمحطة تحلية مياه البحر في مخيم دير البلح وسط القطاع، والذي يزيد من معاناة الفلسطينيين وشح في المياه النظيفة مما قد يزيد من الأمراض والأوبئة. 

وبررت إسرائيل هذه الخطوة من أجل الضغط على حركة حماس للموافقة على شروطهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار والذي يشهد هو الآخر تعثر جديد في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم التزامها ببنود الاتفاق. 

وعقب القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن غزة، توالت الادانات العربية والدولية محذرة من تداعيات ذلك علي المشهد الإنساني في غزة. 

بريطانيا: نطالب إسرائيل بإعادة إمدادات الكهرباء والمساعدات إلى قطاع غزة

ومؤخراً حذر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط من قطع الكهرباء عن غزة والذي سيكون له عواقب وخيمة، وطالب إسرائيل بإعادة إمدادات الكهرباء والمساعدات إلى قطاع غزة

كما أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بضرورة أن تكون محطات تحلية المياه قادرة على العمل في قطاع غزة. 

وفي 19 من يناير دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وتم تطبيق المرحلة الأولى منه والإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وأن كان هناك بعد العراقيل وضعتها السلطات الإسرائيلية لمنع تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. 

وفي الأول من مارس انتهت مهلة المرحلة الأولى من الاتفاق وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية إلا أن إسرائيل وضعت شروط أخرى تعجيزية وطالبت بتمديد المرحلة الأولى من الصفقة وهو ما رفضته حماس وأكدت على ضرورة التزام الدولة العبرية بما هو تم الاتفاق عليه. وحتى الآن لم يحدث تقدم إيجابي في المفاوضات لبدأ هذه المرحلة والتي تهدف انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع ووقف الحرب.